316

هلیة الأولیاء او طبقات الاصفیاء

حلية الأولياء و طبقات الأصفياء

خپرندوی

مطبعة السعادة

د خپرونکي ځای

بجوار محافظة مصر

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مَعْبَدٍ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَرِيكٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَيْمَانَ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَوْنٍ الْخُرَاسَانِيِّ، عَنْ أَبِي غَالِبٍ الْخَلْجِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ يَقُولُ: «عَلَيْكَ بِالْفَرَائِضِ، وَمَا وَظَّفَ اللهُ تَعَالَى عَلَيْكَ مِنْ حَقِّهِ فَأَدِّهِ وَاسْتَعِنِ اللهَ عَلَى ذَلِكَ، فَإِنَّهُ لَا يَعْلَمُ مِنْ عَبْدٍ صِدْقَ نِيَّةٍ وَحِرْصًا فِيمَا عِنْدَهُ مِنْ حُسْنِ ثَوَابِهِ إِلَّا أَخَّرَهُ عَمَّا يَكْرَهُ، وَهُوَ الْمَلِكُ يَصْنَعُ مَا يَشَاءُ»
حَدَّثَنَا أَبِي، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأَشْعَرِيُّ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَبِي الْمُغِيرَةِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ: «مَا مِنْ مُؤْمِنٍ وَلَا فَاجِرٍ إِلَّا وَقَدْ كَتَبَ اللهُ تَعَالَى لَهُ رِزْقَهُ مِنَ الْحَلَالِ، فَإِنْ صَبَرَ حَتَّى يَأْتِيَهُ أَتَاهُ اللهُ تَعَالَى، وَإِنْ جَزَعَ فَتَنَاوَلَ شَيْئًا مِنَ الْحَرَامِ نَقَصَهُ اللهُ مِنْ رِزْقِهِ الْحَلَالِ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ زَكَرِيَّا، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ لُوَيْنٌ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَوْنٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ﴾ [العنكبوت: ٢]، قَالَ: " كَانَ اللهُ تَعَالَى يَبْعَثُ النَّبِيَّ إِلَى أُمَّتِهِ فَيَلْبَثُ فِيهِمْ إِلَى انْقِضَاءِ أَجَلِهِ مِنَ الدُّنْيَا، ثُمَّ يَقْبِضُهُ اللهُ تَعَالَى إِلَيْهِ فَتَقُولُ الْأُمَّةُ مِنْ بَعْدِهِ - أَوْ مَنْ شَاءَ مِنْهُمْ: إِنَّا عَلَى مِنْهَاجِ النَّبِيِّ وَسَبِيلِهِ، فَيُنْزِلُ اللهُ تَعَالَى بِهِمُ الْبَلَاءَ، فَمَنْ ثَبَتَ مِنْهُمْ عَلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ النَّبِيُّ فَهُوَ الصَّادِقُ، وَمَنْ خَالَفَ إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ فَهُوَ الْكَاذِبُ "
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا يُوسُفُ الْقَاضِي، ثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، ثَنَا عَوْنُ بْنُ عُمَارَةَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ: " كَانَ رَجُلٌ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ يُكَذِّبُ بِالْقَدَرِ، وَكَانَ مُسِيئًا إِلَى امْرَأَتِهِ، فَخَرَجَ إِلَى الْجَبَّانَةِ فَوَجَدَ قِحْفَ رَأْسٍ مَكْتُوبٌ عَلَيْهِ: يُحْرَقُ ثُمَّ يُذْرَى فِي الرِّيحِ، قَالَ: فَأَخَذَهُ فَجَعَلَهُ فِي سَفَطٍ، وَدَفَعَهُ إِلَى امْرَأَتِهِ، ثُمَّ أَحْسَنَ إِلَيْهَا، ثُمَّ سَافَرَ فَجَاءَهَا جَارَاتُهَا فَقُلْنَ: يَا أُمَّ فُلَانٍ، بِمَ كَانَ يُحْسِنُ زَوْجُكِ الصَّنِيعَةَ إِلَيْكِ، فَهَلِ اسْتَوْدَعَكِ شَيْئًا؟ فَقَالَتْ: نَعَمْ، هَذَا السَّفَطُ، قُلْنَ: فَإِنَّ فِيهِ رَأْسَ خَلِيلَةٍ لَهُ، فَقَامَتْ

1 / 326