262

هلیة الأولیاء او طبقات الاصفیاء

حلية الأولياء و طبقات الأصفياء

خپرندوی

مطبعة السعادة

د خپرونکي ځای

بجوار محافظة مصر

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ، ثَنَا الْمَسْعُودِيُّ، وَقَيْسٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ: حَدَّثَنَا رَسُولُ اللهِ ﷺ حَدِيثَيْنِ، قَدْ رَأَيْتُ أَحَدَهُمَا وَأَنَا أَنْتَظِرُ الْآخَرَ، حَدَّثَنَا أَنَّ الْأَمَانَةَ نَزَلَتْ فِي جَذْرِ قُلُوبِ الرِّجَالِ، فَعَلِمُوا مِنَ الْقُرْآنِ وَعَلِمُوا مِنَ السُّنَّةِ. ثُمَّ حَدَّثَنَا عَنْ رَفْعِهَا فَقَالَ: " يَنَامُ الرَّجُلُ فِيكُمْ فَيُنْكَتُ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، فَيَظَلُّ أَثَرُهَا كَالْمَجَلِّ كَجَمْرٍ دَحْرَجْتَهُ عَلَى رِجْلِكَ فَنَفَطَ، فَتَرَاهُ مُنْتَبِرًا لَيْسَ فِيهِ شَيْءٌ، فَيُصْبِحُ النَّاسُ لَيْسَ فِيهِمْ أَمِينٌ، وَلَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يُقَالُ لِلرَّجُلِ: مَا أَظْرَفَهُ وَمَا أَعْقَلَهُ وَمَا فِي قَلْبِهِ مِنَ الْإِيمَانِ مِثْقَالُ شَعِيرَةٍ ". رَوَاهُ النَّاسُ عَنِ الْأَعْمَشِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ،. وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثَنَا أَبُو النَّضْرِ، قَالَا: ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنِي حُمَيْدُ بْنُ هِلَالٍ، ثَنَا نَصْرُ بْنُ عَاصِمٍ اللَّيْثِيُّ، قَالَ: أَتَيْتُ الْيَشْكُرِيَّ فِي رَهْطٍ مِنْ بَنِي لَيْثٍ فَقَالَ: قَدِمْتُ الْكُوفَةَ فَدَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَإِذَا فِيهِ حَلْقَةٌ كَأَنَّمَا قُطِعَتْ رُءُوسُهُمْ يَسْتَمِعُونَ إِلَى حَدِيثِ رَجُلٍ، فَقُمْتُ عَلَيْهِمْ فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قِيلَ: حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ، فَدَنَوْتُ مِنْهُ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللهِ ﷺ عَنِ الْخَيْرِ، وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ ⦗٢٧٢⦘، فَعَرَفْتُ أَنَّ الْخَيْرَ لَمْ يَسْبِقْنِي، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ: أَبْعَدَ هَذَا الْخَيْرِ شَرٌّ؟ قَالَ: «يَا حُذَيْفَةُ، تَعَلَّمْ كِتَابَ اللهِ، وَاتَّبِعْ مَا فِيهِ» قَالَهَا ثَلَاثًا، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ شَرٌّ؟ قَالَ: «فِتْنَةٌ وَشَرٌّ»، وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: «هُدْنَةٌ عَلَى دَخَنٍ»، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا الْهُدْنَةُ عَلَى دَخَنٍ؟ قَالَ: «لَا تَرْجِعُ قُلُوبُ أَقْوَامٍ إِلَى مَا كَانَتْ عَلَيْهِ»، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ فِتْنَةٌ عَمْيَاءُ صَمَّاءُ، دُعَاتُهُ ضَلَالَةً»، أَوْ قَالَ: «دُعَاتُهُ النَّارُ، فَلَأَنْ تَعَضَّ عَلَى جِذْلِ شَجَرَةٍ خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَتْبَعَ أَحَدًا مِنْهُمْ» رَوَاهُ قَتَادَةُ، عَنْ نَصْرٍ، وَسَمَّى الْيَشْكُرِيَّ خَالِدًا

1 / 271