هلیة الأولیاء او طبقات الاصفیاء
حلية الأولياء و طبقات الأصفياء
خپرندوی
مطبعة السعادة
د خپرونکي ځای
بجوار محافظة مصر
«وَإِذَا أَصْبَحْتَ فَاعْدُدْ نَفْسَكَ مِنَ الْأَمْوَاتِ فَكَأَنَّكَ قَدْ لَحِقْتَ بِهِمْ»
«وَهَبْ عِرْضَكَ لِلَّهِ ﷿، فَمَنْ سَبَّكَ أَوْ شَتَمَكَ أَوْ قَاتَلَكَ فَدَعْهُ لِلَّهِ ﷿، وَإِذَا أَسَأْتَ فَاسْتَغْفِرِ اللهَ ﷿»
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلَاءِ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَوْشَبٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ: «إِنَّا لَنَكْشِرُ فِي وُجُوهِ أَقْوَامٍ، وَإِنَّ قُلُوبَنَا لَتَلْعَنُهُمْ»
حَدَّثَنَا أَبِي، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ حُدَيْرٍ الْأَسْلَمِيِّ، " أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ وَتَحْتَهُ فِرَاشٌ مِنْ جَلْدٍ أَوْ صُوفٍ، وَعَلَيْهِ كِسَاءُ صُوفٍ وَسِبْتِيَّةُ صُوفٍ وَهُوَ وَجِعٌ وَقَدْ عَرِقَ، فَقَالَ: لَوْ شِئْتَ كَسَيْتُ فِرَاشَكَ بِوَرِقٍ وَكِسَاءٍ مَرْعَزِيٍّ مِمَّا يَبْعَثُ بِهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ: «إِنَّ لَنَا دَارًا، وَإِنَّا لَنُظْعِنُ إِلَيْهَا وَلَهَا نَعْمَلُ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ، أَنَّ أَصْحَابًا، لِأَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ تَضَيَّفُوهُ فَضَيَّفَهُمْ، فَمِنْهُمْ مَنْ بَاتَ عَلَى لِبْدَةٍ، وَمِنْهُمْ مَنْ بَاتَ عَلَى ثِيَابِهِ كَمَا هُوَ. فَلَمَّا أَصْبَحَ غَدَا عَلَيْهِمْ فَعَرَفَ ذَلِكَ مِنْهُمْ فَقَالَ: «إِنَّ لَنَا دَارًا لَهَا نَجْمَعُ، وَإِلَيْهَا نَرْجِعُ»
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَسْعُودٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، ثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ حَسَّانَ، قَالَ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ لِأَهْلِ دِمَشْقَ: «أَرَضِيتُمْ بِأَنْ شَبِعْتُمْ مِنْ خُبْزِ الْبُرِّ عَامًا فَعَامًا، لَا يُذْكَرُ اللهُ تَعَالَى فِي نَادِيكُمْ، مَا بَالُ عُلَمَائِكُمْ يَذْهَبُونَ وَجُهَّالِكُمْ لَا يَتَعَلَّمُونَ؟ لَوْ شَاءَ عُلَمَاؤُكُمْ لَازْدَادُوا، وَلَوِ الْتَمَسَهُ جُهَّالُكُمْ لَوَجَدُوهُ، خُذُوا الَّذِي لَكُمْ بِالَّذِي عَلَيْكُمْ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا هَلَكَتْ أُمَّةٌ إِلَّا بِاتِّبَاعِهَا هَوَاهَا وَتَزْكِيَتِهَا أَنْفُسَهَا»
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بُنْدَارٍ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ، ثَنَا ⦗٢٢٣⦘ عِيسَى بْنُ يُونُسَ، ثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ، قَالَ: أَبْصَرَ أَبُو الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ رَجُلًا قَدْ زَوَّقَ ابْنَهُ فَقَالَ: «زَوَّقُوهُمْ بِمَا شِئْتُمْ، فَذَاكَ أَغْوَى لَهُمْ»
1 / 222