211

هلیة الأولیاء او طبقات الاصفیاء

حلية الأولياء و طبقات الأصفياء

خپرندوی

مطبعة السعادة

د خپرونکي ځای

بجوار محافظة مصر

حَدَّثَنَا أَبِي ﵀، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الرِّشْدِينِيُّ، ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ، كَانَ يَقُولُ: يَا مَعْشَرَ أَهْلِ الْأَمْوَالِ، بَرِّدُوا عَلَى جُلُودِكُمْ مِنْ أَمْوَالِكُمْ قَبْلَ أَنْ نَكُونَ وَإِيَّاكُمْ فِيهَا سَوَاءٌ، لَيْسَ إِلَّا أَنْ تَنْظُرُوا فِيهَا وَنَنْظُرُ فِيهَا مَعَكُمْ "
وَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: «وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ شَهْوَةً خَفِيَّةً فِي نِعْمَةٍ مُلْهِيَةٍ، وَذَلِكَ حِينَ تَشْبَعُونَ مِنَ الطَّعَامِ، وَتَجُوعُونَ مِنَ الْعِلْمِ»
وَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: " إِنَّ خَيْرَكُمُ الَّذِي يَقُولُ لِصَاحِبِهِ: اذْهَبْ بِنَا نَصُومُ قَبْلَ أَنْ نَمُوتَ، وَإِنَّ شِرَارَكُمُ الَّذِي يَقُولُ لِصَاحِبِهِ: اذْهَبْ بِنَا نَأْكُلْ وَنَشْرَبْ وَنَلْهُو قَبْلَ أَنَّ نَمُوتَ "
وَمَرَّ أَبُو الدَّرْدَاءِ عَلَى قَوْمٍ وَهُمْ يَبْنُونَ، فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: «تُجَدِّدُونَ الدُّنْيَا، وَاللهُ يُرِيدُ خَرَابَهَا، وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى مَا أَرَادَ»
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثَنَا أَبُو يَحْيَى الرَّازِيُّ، ثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، ثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: كَانَ أَبُو الدَّرْدَاءِ يَتَتَبَّعُ الْخَرِبَ وَيَقُولُ: «يَا خَرِبُ الْخَرِبَيْنِ، أَيْنَ أَهْلُكَ الْأَوَّلُونَ؟»
حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ السَّدُوسِيُّ، ثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا أَبُو هِلَالٍ، ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ، أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ، اشْتَكَى فَدَخَلَ عَلَيْهِ أَصْحَابُهُ فَقَالُوا: مَا تَشْتَكِي يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ؟ قَالَ: «أَشْتَكِي ذُنُوبِي» قَالُوا: فَمَا تَشْتَهِي؟ قَالَ: «أَشْتَهِي الْجَنَّةَ» قَالُوا: أَفَلَا نَدْعُو لَكَ طَبِيبًا؟ قَالَ: «هُوَ الَّذِي أَضْجَعَنِي»
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنِ شِبْلٍ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، ثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ: «مَنْ يَتَفَقَّدْ يَفْقِدْ، وَمَنْ لَا يُعِدَّ الصَّبْرَ لِفَوَاجِعِ الْأُمُورِ يَعْجَزْ، إِنْ قَارَضْتَ النَّاسَ قَارَضُوكَ، وَإِنْ تَرَكْتَهُمْ لَمْ يَتْرُكُوكَ»، قَالَ: فَمَا تَأْمُرُنِي؟ قَالَ: «أَقْرِضْ مِنْ يَوْمِ عَرَضِكَ لِيَوْمِ فَقْرِكَ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، ثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، ثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: قِيلَ لِأَبِي الدَّرْدَاءِ: " ادْعُ اللهَ لَنَا، قَالَ ⦗٢١٩⦘: «لَا أُحْسِنُ السَّبَّاحَةَ، وَأَخَافُ الْغَرَقَ»

1 / 218