من قيادتها، إلى أن ترد عليها وديعة لا تستطيع هي حفظها. فإذا كان لا بد لها من شراء سيد آخر، وتحتم أن تؤثر مصلحتك على مصلحتها. وأن تدخل اليأس على نفسها بهذه المحن المتعبة، فإنني لا أجسد على المصارحة هنا بما أجسر أن أتصوره من مستقبلها. فاحتفظ بنفسك، يا مولاي، واترك لها سيدها الذي بدأ طالع سعدها في الظهور على عهده. وزد لها في تحقيق الخير الشامل. فاختر لك وارثا جديرا بأن يخلفك.
أغسطس :
لقد جنحت إلى نصحك فحسبنا حوارا. ولئن تكن راحتي غاية ما أتمنى، لراحة روما أحب إلي. ومهما قدر أن ينزل بي من الخطوب الجسام فإني مطمئن إلى بذل النفس لإنقاذ روما.
لا مطمع لقلبي بعد اليوم في سكون البال وسأنتصح بنصحك يا سنا فأبقى على الامبراطورية. ولكنني احتفظ بها وأشركك في الأمر.
أرى جليا أن قلبيكما أخلصا لي الولاء وأن كليكما فيما أدلى به من رأي لم يرع إلا شأن الدولة وشأني. وحبكما لنا هو الذي أثار ما سمعت من حوار. وسأجزل لكل منكما العطاء.
مكسيم! جعلتك عاملي على صقلية فاذهب وصرف أحكامي في هذا الصقع الخصيب، واعلم أنك تتولاه من أجلي وأنني أتحمل تبعة ما تفعل.
وأنت يا سنا، أعطيك اميليا زوجا، ولست تجهل أنها عندي في منزلة جوليا.
11
فإذا كان نحس الطالع والضرورة القاهرة قد أحوجاني إلى القسوة في معاملة أبيها، فالآلاء التي أغدقتها عليها بعد ذلك لا بد أن تكون قد لطفت مرارة مصابها. فاذهب إليها من قبلي وجد في كسب رضاها فأنت لها كفء وسيسرها ما تعرضه عليها من أمنيتك. إنصرفا بخير وسأخبر ليفيا بالأمر.
المشهد الثاني
ناپیژندل شوی مخ