Hikmat Al-Ishraq ila Kitab Al-Afaq wa Bidheeluh: Tatimma fi Naqd Al-Athar Al-Marfu'a 'an Al-Khatt wa Al-Kitabah

Murtadha al-Zabidi d. 1205 AH
30

Hikmat Al-Ishraq ila Kitab Al-Afaq wa Bidheeluh: Tatimma fi Naqd Al-Athar Al-Marfu'a 'an Al-Khatt wa Al-Kitabah

حكمة الإشراق إلى كتاب الآفاق وبذيله: تتمة في نقد الآثار المرفوعة عن الخط والكتابة

پوهندوی

عبد السلام هارون

خپرندوی

شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

۱۴۱۱ ه.ق

د خپرونکي ځای

القاهرة

ژانرونه

ژبپوهنه
فصل في بري الأقلام حكى أن الضَّحاك كان إذا أراد أن يبرى قلمًا توارى بحيث لا يراه أحد ويقول: الخط كله للقلم (^١). وكان الأنصاري إذا أراد أن يبري فعل ذلك، وإذا أراد أن يقوم من الديوان قطع رؤوس الأقلام (^٢). وقالوا: تعليم البراية أكبر من تعليم الخط (^٣). وقال ابن العفيف: فساد البراية من بلادة السكين. وقال بعضهم (^٤): جودة البراية نصف الخط. وقيل: كان بعضهم (^٥) إذا أخذ الأنبوبة ليبريها تفرّس فيها قبل ذلك، وإذا أراد أن يقط توقف، ثم تحرى فتوقف، ثم يقط على تثبت. وروى بخط ابن مقلة: ملاك الخط حسن البراية. ومن أحسنها سهل عليه الخط، ومن وعى قلبه كثرة أجناس قط الأقلام كان مقتدرًا على الخط، ولا يتعلم ذلك إلا عاقل.

(^١) في صبح الأعشى ٢: ٤٥٦ «القلم» .. والضحاك هذا هو الضحاك بن عجلان. (^٢) زاد في صبح الأعشى ٢: ٤٥٦: «حتى لا يراها أحد». (^٣) صبح الأعشى ٢: ٤٥٦. (^٤) هو المقر العلائي ابن فضل اللّه. صبح الأعشى ٢: ٤٥٦. (^٥) انظر صبح الأعشى ٢: ٤٦٢.

2 / 78