23

Hikmat Al-Ishraq ila Kitab Al-Afaq wa Bidheeluh: Tatimma fi Naqd Al-Athar Al-Marfu'a 'an Al-Khatt wa Al-Kitabah

حكمة الإشراق إلى كتاب الآفاق وبذيله: تتمة في نقد الآثار المرفوعة عن الخط والكتابة

پوهندوی

عبد السلام هارون

خپرندوی

شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

۱۴۱۱ ه.ق

د خپرونکي ځای

القاهرة

ژانرونه

ژبپوهنه
وقال آخر: بالقلم تزف بنات العقول، إلى خدور الكتب.
وقال العتابي: ببكاء الأقلام تضحك الصحف.
وقال ابن المعتز: القلم يخدم الإرادة، ولا يمل الاستزادة، يسكت قائمًا وينطق سائرًا، في أرض بياضها مظلم، وسوادها مضئ.
وقال أرسطاطاليس (^١): الكاتب العلة الفاعلية، والقلم العلة الآلية، والمداد العلة الهيولانية، والخط العلة الصورية، والبلاغة العلة الغائية.
وقال إبراهيم بن العباس الصولي لكاتب (^٢): أطل خرطوم قلمك.
فقال (^٣): أله خرطوم؟ قال: نعم وأنشد:
كأنَّ أنوفَ الطَّير في عرصاتها … خراطيم أقلامٍ تخطُّ وتعجمُ
وأما قدره وإمساكه وحالاته فقال الأستاذ ابن مقلة: أحسن قدود القلم أن لا يتجاوز به الشبر بأكثر من جلفته (^٤). قال الشاعر:
له ترجمانٌ أخرسُ اللَّفظ صامتٌ … على قابِ شبرٍ بل يزيدُ على الشِّبر (^٥)
وقال الشيخ محمَّد بن العفيف (^٦) رحمه الله تعالى: صنعة مسكه بالإبهام والوسطى، وتكون السبابة تمنعه من الميل والاضطراب، وتكون مبسوطة غير

(^١) أدب الكتاب للصولى ٤٥ وصبح الأعشى ٤٤٨.
(^٢) في صبح الأعشى ٢: ٤٥٩: «الكاتب».
(^٣) في صبح الأعشى: «فقيل له».
(^٤) في تاريخ بغداد ٥: ٢١٧ أن الجلفة فتحة رأس القلم. وكلام ابن مقلة تجده في صبح الأعشى ٢: ٤٥٤.
(^٥) قبله في صبح الأعشى:
فتى لو حوى الدنيا لأصبح عاريا … من المال معتاضا ثيابا من الشكر
(^٦) الكلام باختصار في صبح الأعشى ٣: ٣٧.

2 / 71