حکمت متعالیه
الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة
د ایډیشن شمېره
الثالثة
د چاپ کال
1981 م
الاحساس به دائما فلم يكن شك في كون هذا الفضاء خلاء. (1) واعلم أن الشيخ مال في فصل الأسطقسات إلى أن الرطوبة غير محسوسة وذكر في كتاب النفس انها محسوسة قال بعض العلماء لعله أراد بالغير المحسوسة هي التي بمعنى سهولة قبول الاشكال ولا بالمحسوسة هي التي بمعنى سهولة الالتصاق أعني البله و هذا حسن والله أعلم بالصواب فصل NoteV01P076N20 في اللطافة والكثافة واللزوجة والهشاشة والبله والجفاف اللطافة قد تطلق على رقه القوام كما في الماء والهواء وعلى سهولة قبول الانقسام إلى اجزاء صغيره جدا وللغلظة معنيان مقابلان لهما قال في طبيعيات الشفاء يشبه ان يكون التخلخل مشابها لللطف بالمعنى الأول مع زيادة معنى فإنه يفيد الرقة مع كبر في الحجم والرقة أيضا تستلزمه الا ان التخلخل يدل على الكبر بالتضمن وهي بالالتزام ويقال التخلخل ويراد به تباعد اجزاء الجسم بعضها عن بعض على فرج يشغلها ما هو الطف منها وهذا المعنى غير مشتغل به هيهنا.
ثم قال لكن اللطيف والمتخلخل بالمعنى الأول غير نافع في الفعل والانفعال الا بالعرض وقال في قاطيغورياس يقال التخلخل الانتفاش كالصوف المنفوش ويقال لما إذا صار الجسم إلى قوام اقبل للتقطيع والتشكيل من انفعال يقع فيه ويقال لقبول المادة حجما أكبر فالأول من الوضع والثاني من الكيف والثالث من الإضافة في الكم أو كم ذو اضافه وللتكاثف معان ثلاثة مقابله لها.
واعترض عليه بان اللطيف والمتخلخل بالمعنى الأول هناك هو بعينه الرقة المفسر هيهنا بسهولة قبول التقطيع والتشكيل وقد حكم هناك بأنه غير نافع في الفعل والانفعال الا بالعرض مع أنه الذي فسر به الرطوبة فلزم خروج الرطوبة من الكيفيات النافعة فيهما مع أن اثبات ذلك مطلوب له في ذلك الفصل من الطبيعي والأولى ان يقال سهولة
مخ ۷۶