حکمت متعالیه
الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة
د ایډیشن شمېره
الثالثة
د چاپ کال
1981 م
لا يوجد في غير هذا الكتاب وربما يجاب عما ذكره بان الانفصال وكذا التفرق له معنيان عدمي هو زوال الاتصال ووجودي هو حدوث كثره الاتصالات والمتصلات وهذا هو المؤلم دون ذلك العدم.
أو نقول المراد من التفرق حركه بعض الاجزاء عن بعض وهو غير مرادف للانفصال الذي هو بمعنى عدم الاتصال ولو سلم ذلك فيلزمه لا محاله كون هيئة العضو فاقده كماله اللائق به وأمكن ادراكه من هذه الجهة فيكون موجبا بذاته بمعنى انه ليس بتوسط سوء المزاج وإن كان بتوسط ما يلزمه من خروج الهيئة العضوية عن كمالها ولو سلم فالمراد بالسبب هيهنا المعد أي الفاعل لاعداد العضو لقبول الوجع لا المؤثر الموجد ولا امتناع في كون التفرق العدمي بحيث متى حصل اقتضى الألم كسوء المزاج وهذا أجوبة جدلية.
والتحقيق ما ذكرناه أولا واما عن الثاني والثالث فبأنا لا نعنى بكون تفرق الاتصال مولما ان نفسه مؤلم أو هو تمام علة الألم بحيث لا يتخلف عنه الوجع بل نعنى ان الصورة الحسية من التفرق ان كانت في عضو حساس مع التفات النفس إليه والشعور به من غير أن يصير تلك الصورة مستمرة مألوفة لما مر من أن الوجود بما هو وجود مألوف مطبوع وكون التفرق أليما بشرط ان يدرك من جهة كونه منافيا لكيفية العضو أو اتصاله فهو مؤلم بالذات بمعنى عدم التوقف على سوء المزاج بل من جهة ما يلزمه من فقدان هيئة العضو أو مادته كماله اللايق به وحينئذ يجوز ان لا يكون للتفرق الواقع في الاغتذاء والتحلل صوره مدركية للحس أو يكون قدر ما يدركه من الصورة مألوفا لا يضر ولا يؤلم أو يكون ادراكه لا من جهة كونه منافيا وتفرقا بل من جهة كونه نافعا للبدن بتبقية الصحة والقوة وتنقية البدن عن الفضول.
وما ذكره من لزوم استواء التفرقات في الاحكام ظاهر الاندفاع كيف والتفرق الغذائي طبيعي دائم في اجزاء صغيره يترتب عليه للبدن مصالح كثيرة وقطع العضو ليس كذلك على أن التحقيق عندنا ان التغذية والتنمية ليستا مستلزمتين لمداخلة
مخ ۱۲۷