99

============================================================

فان قيل : وأيهم أعقل (1)؟ قلت : أنظرهم فى العاقبة ، وأبصرهم جصمائه، وأشدهم منهم احتراسا .

فان قيل : وما تلك العاقبة * ومن (2) الخصماء الذين يعرفهم العاقل ويخترس منهم ؟ قلت : العاقبة الفناء ، والخصماء الطبائع والأهواء الموكلة بالإتسان فان قيل : وما تلك الطبائع والأهواء الموكلة بالإنسان (4) * قلت : الحرص والفاقة والغضب والحسد والحمية والشهوة والحقد والوسنة (1) والرياء فان قيل : فأى(5) هذه الخصال أقوى فى بايه وأمره، وأقل أن يسلم منه ؟ قلت : الحرص أبعد رضا وأفحش غضبا ، والفاقة أشد حزنا وأمرض للقلب، والغضب أجور سلظانا وأقل شكرأ، والحسد أسوأ نية وأخلف ظنا، والحمية أشد لحاجا وأفلج(6) مغالبة، والحقد أطول توقدا وأقل رحمة وأشد سطوة، والوسنة أشد كسلا وأرسخ بلادة ، والرياء[(113] أشد خديعة وأحق اكتتاما، وهو أخفى(2) وأكذب ، والشهوة أغلب وأشد قهرا .

قال : أبها ، إذا ظفر به الشيطان، كان أبلغ له فى إهلاكهم ؟ قلت : تعميته عليهم البر والماثم، والعقاب والثواب ، وعواقب الأمور والأعمال ، والقوة التى قوى الله (4) بها العباد لمغالبة تلك (6) الأهواء .

قال : وما هذه الأعمال والقوة ؟ قلت (10) : العقل والعفاف والصبر والرجاء والدين والنصيحة (1)ف : ومن اعقلهم : (2) ص، ط : وما - وما اثبتناه عن ف ، (3) الموكلة بالاتسان : ناقصة فى ط، (4) ص : الوسوسة- والوسنة والوسن : قلة التوم ، وقيل النعاس وهر اول التوم ، وسن يوسن (من باب فرح) وسنا (بالتحريك) فهر وسن ووسنان وميسان، والأنشى وسنة ووسنى وميسان (5) ف : اى (1) فلج يقلج (من باب نصر) فلجا (بضم الفاء وفتحها ومسكون) : غلب وفاز وبرز وظهر، والاسم الفلج (بضم الفاء) (27) ص، ف : انفى ط: ابقى (4) ف : الله عز وجل (4) تلك : ناقصة فى ط.

(10) ف : قال

مخ ۹۹