240

============================================================

وقال أبو(1) حازم : الدنيا جيفة، فان رضيت بها فاصبر على مقارنة الكلاب فيها .

وقال آخر : اتقوا الله عباد الله ! فانه ليس يتمنى المتقدمون قبلكم إلا المهل المبسوط لكم . ياقوم! استغتموا نفس الأجل ، وإمكان العمل، واقطعوا ذكر المعاذير والعلل؛ فانكم فى أجل محدود ، ونفس معدود ، وعمر غير ممدود(2).

اعتل بعض الزهاد ، فكان الناس يعودوته ، فقال يوما : اللهم كما أنسيتى الناس فأنسهم إياى .

وقال الفضيل : إن الله تعالى يقول : إذا عصانى من يعرفى سلطت عليه من لا يعرفى.

ونظر الفضيل الى رجل يشكو[2 لابا إلى صديق له ما هو فيه من الضر وشدة(2) الضائقة فقال : يا هذا ! أتشكو من يرهك إلى من لايرحمك ؟

قال الحنيد : دخلت على المغربى وهو قاعد يكتب فقلت : الى منى هذه الكتبة4 مى العمل ؟ - فقال : يا أبا القاسم ! أو ليس هذا عملا(4)؟- فبقيت دهشا لا أدرى ما أقول : وقال آخر: الموت شىء خوف به العالم، فمن خاف مته فهو محجوب عن الحق: قال مبارك (5) بن فضالة : شمعت الحجاج يقول فى خطبة : إن الله (2 (1) ص، ط : حازم - ولعله : ابو حازم سلمة بن ديتار التمار المدنى القاص الزاهد الحكيم. مولى الأسود بن سفيان المخزويى، عالم المدينة وواعظها، وكان أشقر فارسيا وامه رومية تولمى سنة140 (راجع شذرات الذهب 208/1) او مابين 133 و 144 على خلاف فى ذلك واورد له صاحب التهذيب عدة اقوال فى هذا المعنى (ورقة 264 ا بدار الكتب المصرية) ناقسة فى ف (2) ط : الضر والاضاقة، وكذا فى ف: (4) ط، ص: عمل: (4) مبارك بن قضالة بن ابى امية، أبو فضالة ، البصرى مولى زيد بن الخطاب : روى عن الحسين البصرى وبكر بن عبد الله المزنى وغيرهما، توفى سسنة 165 او 164 1 او 116 . - راجع * تهذيب التهديب 10 ص 30: شدرات الذهب ج1 ص 259: تهذيب الكمال 0165 (0) ف : الله تعالى

مخ ۲۴۰