236

============================================================

قال بعضهم : العاقل خادم الأحمق أبدا - قيل : وكيف(1) ذلك؟ - قال : إن كان فوقه لم يجد من مداراته بدا، وإن كان دونه لم يجد من احتماله يدا .

وقالوا : احترس من ذكر العلم عند من لا علم له وعند من لا يرغب فيه ، فان ذلك بالحرى أن يتخذه سلما إلى عداوتك قال والفضيل (2) : لا يكون الرجل من الأيرار حتى يأمته عدؤه . ثم قال: ههات! ذهب هولاء ! كيف يأمنك عدوك، وصديقك بخافك ؟ سئل سفيان (4) : من الناس؟ - فقال : العلماء . - قيل : فمن الملوك ؟

قال : الزهاد .- قيل : فمن الأشراف؟ - قال : المتقون . -[ 171) قيل : فن الغوغاء ؟ - قال : القصاص . - قيل : فمن السفلة (4)؟ - قال: الظلمة .

قال زيد بن على بن الحسين (5) عليهم السلام : إنك تقدم على ما قدمت ، ولست تقدم على ما تركت . فاثآر ما تلقاه غدا على ما لاتراه أبدا.

كان خالد (6) بن عبد الله القسرى لا يحتجب كما يحتجب الأمراء، (1) ط: فكيف، قال.

() مو أبو على الفضيل بن عياض بن مسعود بن بشر، التميى الطالقانى الأصل: صوفى مشهور، كان فى اول امره شباطرا يقطع الطريق ، ثم تاب واصلح، ولد فى ابيورد ، وقيل في سمرقند ونشأ فى ابيورد ، وقدم الكوفة، وسمع الحديث بها، ثم انتقل الى مكة وجاور بها الى أن مات فى المحرم سنة 147 ه(702م) راجع عنه : ابن خلكان ج 3 ص 215- ص 217 - ثم * صفة الصفوة ج 2 ص 134- ص 139: المناوى : * الكواكب الدرية، 148 - ص150 (3) اى سفيان الثورى (4) ط : السفل (5) ط : زيد بن على عليهما السلام (1) هو خالد بن عبد الله بن يزيد بن اسد بن كرز بن عامر بن عبد الله البجلى ، ثم القسرى : وكان امير العراقين من قبل هشام بن عبد الملك الاموى : وولى قبل ذلك مكة سنة تسع وثمانين للهجرة ، وكانت أمه نصرانية ويعد من خطباء العرب المشهورين بالفصاحة والبلاغة مشهورا بالكرم، وكان متهما في دينه : يرمى بالزندقة ("الفهرست، لابن النديم ص 473 س 2 ، من الطبعة المصرية بغير تاريخ) وبنى لامه كنيسة تتعبد فيها ، وفى هذا هجاه الفرزدق بأييات اوردها ابن خلكان (ج 2 ص 7) : قتل وصلب فى ايام الوليد بن يزيد سنة خمس او ست وعشرين ومائة يالحيرة : راجع عنه ابن خلكان ج 2 ص 6 - ص 10 (القاهرة ستة 1950) 168

مخ ۲۳۶