187

============================================================

وسئل عن الأنس فقال : وحشتك من نفسك .

وقال آخر : لو أن الدنيا مملوعة حيات وعقارب وسباعا (1) وأفاعى ما خفتها ؛ ولو بقى فيها من البشر(4) واحد لخفته لأن البشر شر منها .

وقال آخر : إلحى ! إن قصدتك اتعبتى، وإن هبت منك طلبتى : ليس معلك راحة : ولا فى سواك أنس، فالمتغاث بك منك - وهذا يشبه قول الآخر : يا عجبا كل العجب ! أشكو إليه منه، وأهرب منه إليه : وأستعين به عليه، وأتوب منه إليه، وأطيعه به، فكله هو وقال آحر: من عرف مقدار ما يطلب هان عليه ما يبذل وسئل بعضهم عن قول الله عز وجل : " وأما السائل فلا تهر "(3) - قال : هو سائل العلم . وفى القرآن مثله : " عبس وتولى . . ."(4) وما يليه.

وسئل عن قول النبى عليه (5) السلام: " إذا رأيتم أهل البلاء فاسألوا ربكم العافية 1 - فقال : هم أهل الغفلة عن ذكر الله تعالى (2) .

وقال فى قوله تعالى جده : "ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه (4)" فقال : أوجده الهمة [2هب) لينوق طعم العصمة .

نظر بعض الملوك إلى ملكه فأعجبه فقال : إنه لملك لولا أن بعده لهلك ، وإته لسرور لولا أنه غرور، وإنه ليوم لو كان يوثق له بغد.

وقال بعضهم : أعظم حجاب العارفين الحنة فقيل (4) : ولم؟ ققال (9) : لأن الاشتغال بها وبذكرها عن الحق نفسه هو(10) المصيبة الكبرى . قيل له : ولم تكره الحنة ؟ قال : لأنها خرجت من تحت ذلكن .

(1) وافاعى: ناقصة فى ص، ف (2) ط: واحد من البشر (4) مورة * الضحى، آية: 10 - قول الله : فى ط : قوله ) سورة وعبس آية: ا0 (0) ف : صلى الله عليه آله وسلم : (2) تعالى : ناقصية فى طلف : الله عز وجل (2) سورة * يوسف، آية: 24 0(4) ف: قيل، (9)س : قال - الاشتغال : نهاية الورقة 2ه ف فى ط (1) مى: فى ص : 19

مخ ۱۸۷