183

============================================================

قيل(1) لبعض العلماء : إن أبا ذر (2) كان يقول : " الفقر أحب إلى من الغنى ، والسقم أحب إلى من الصحة . والموت أحب إلى من الحياة" فقال : رحم الله أبا ذر ! ولكنى أقول : من توكل على الله حق توكله فى حسن الاختيار له لم يحب أن يكون فى حال سوى حاله وقال: إذا أراد الله بعبد خيرا آنسه بالوحدة .

وقال الربيع بن خيم (2) : تعلموا العلم ، فاذا تعلمتم فاعتزلوا الناس(4) !

وقال آخر : لو لم تكن فى الوحدة من الراحة [151/ إلا الخلاص من مداراة الناس والسلامة من شرهم ، لكان كثيرا طيبا .

وقال(5) بعض الأمراء لرجل زاهد مجتهد : ما رأيت أزهد منك ولا أصبر !

قال: أما زهدى فرغبة كله وأما صبرى فجزع كله. فقال : فسر لى ما قلته !

قال : أما زهدى فللرغبة فيما هو أعظم مما أنت فيه، وأما صبرى فللجزع من التار.

لسان (3 العلم الصدق . الكذب أكثر ما أنت سامع . لا تحدث الكذوب بالصدق فيشك فيك . اللغة الخحلافة(2) تدل على كذب أصحابها . اصبر على عمل (1)ف: وقيل: (4) ابوذر الغفارى: صحابى كبير، عرف بالزهد والبعد عن الدنيا، وانطوى على تفس كبيرة تشارك الفقراء وتحرص على يعانى الانسانية والعدالة الاجتماعية - راجع عنه : * الكواكب الدرية ج1 ص 27 (وفيها آآته توفى سنة 32=) : "الحليةه ج1 ص 156 - ص 170؛ و *المعارف لابن قيبة (القاهرة سنة 1935) وليه انه توفى بالربده سنة 32* (3) هو الربيع بن خيثم الثورى، يكن ايا يزيد، من اكابر التابعين المشهورين بالزهد، كثير الاحسان كثير البكاء ، رآه ابن مسعود فقال له : لو رآك رسول الله لاحبك وأوسع لك الى جنبسه ( صفة الصفوة ج 3 ص 32 س 2 - س 3) . توفى فى اواخر ايام معاوية (0الكواكب الدرية، ج1 ص 107 سي5) .* توفى بالكوفة فى ولاية عبيد الله بن زياد عليها" (0 صقة الصفوة، ج 2 ص 36 ، السطرين الأخرين) - راجع عنه : ابن الجوزى : "صفة الصفوة، 2 ص 21- ص 36 (وفيه يرد اسمه هكذا : ابن خشيم) ، المناوى : * الكواكب 1 ص 106- ص 107/ ونفيف : خشيم: (4) الناس: ناقصة فى ف (5) اول الورقة 144 فى ط، (1) العلم. بالصدق : تاقص فى ف: (2) اى التى يكثر فيها الحلف والايمان: 1

مخ ۱۸۳