122

============================================================

قال : العجلة، والعجب، واللجاجة، والتوانى فثمرة العجلة الندامة ، وثمرة العجب البغضة، وثمرة اللجاجة الحيرة والهلكة، (125) وثمرة التوانى الفاقة والضسر سثآل : هل يقدر الإنسان على عمل البر فى كل حين؟

قال : نعم ! لأنه لا بر ابلغ من الإخلاص فى الشكر لله - جل ثناؤه - وتطهير النية من الفساد.

قيل : هل يقدر الإنسان أن يعم الناس بخيره ومعروفه ؟

قال : أما بكثرة ماله ، فلا . ولكن إذا أحب لهم الخير بنيته وقلبه قد عمهم خيره: سثل : كيف للمرء أن يعيش آمنا؟

قال : أن يكون للذنوب خائقا (1) ، ولا يحزن من المقدور الذى لابد أن يصيبه.

سئل : ما الرأى الحيد فى أمر المعاش؟

قال : من كان يريد عيش السرور، قالقناعة * ومن كان يريد عيش الذكر، فالاجتهاد فى الصلاح وعموم الناس بالخير. ومن أراد سعة الدنيا وفضولها، فليوطن نفسه على الإثم والغم والنصب .

قيل : فأى الاجتهاد أعون على اكتساب محمود الذكر؟ وأيه (2) أعون على إصلاح المعيشة ؟ وأيه (3 أعون على الأمن 9 قال : أعونه على الذكر المحمود الإنصاف من النفس، ثم اجتثاب الظلم .

واعونه على الأمن ترك الذنوب . وأعونه على صلاح المعيشة الاجتهاد على الحق ورفض الشر والحرص.

قيل : أى الرجال العاقل؟ وايهم الكيس؟ وأيهم الداهى ؟

قال : العاقل هو البصير بما بحتاج إليه (4) فى أمر معاده، المتفذ لبصيرته بعزيمته . والكيس هو العالم بما لابد منه (5) ولا غى عنه فى أمر دنياه . والداهى ذو الفطنة فى التلطف لما يحتاج إليه من أبواب المداراة فيما بيته وبين جميع الناس .

(1) ف : خائفا مجتنيا، ولا يحزن للمقدور 2)ف: وانه- وهو تحريف ظاهر 3)ف: وانه- وهو تحريف (4) ف : من: (5) لابدمنه و: ناقصة فيف

مخ ۱۲۲