============================================================
تصدير عام الشرق موطن الأمثال والحكم القصيرة والكلمات العامرات بمعانى الحكمة فى الحياة على حد تعبير شوپهور فهو يقدس " الكلمة" بالمعنى الأتم هذا اللفظ ذى التاريخ الحافل فى الأديان الشرقية كلها ، وبخاصة فى البهودية ممثلة فى فيلون ، والمسيحية كما رسمها مستهل " الانجيل الرابع، المنسوب إلى يوحتا، والاسلام كما بلغ أوج صورته الثيوصوفية فى مذهب محيى الدين ين عربى . ومن هنا كانت أكثر الكتب رواجا فى الفكر الشرقى عامة كتب الكلمات القصيرة الحكمية : سواء أكانت فى صيغة مناجاة أم كانت على هيثآة ثثر مطرد الفقرات .
وآية هذا المكانة الكبرى الى اه مزامير داوود وسفر "الأمثال، ، و" الحكمة " ليشوع بن شبراخ و" الحامعة * المنسوب إلى سليمان - من بين أسفار العهد القديم" عند اليهود ، وكتب الاه أندرزها " الايراتية التى انتشرت فى ايران قبيل الإسلام وبعده بقليل . بل إن العقل الشرق لم يستطع أن يهضم الفلاسفة اليوناتيين إلا بعد أن وضعت لهم - انتحالا فى أغلب الأمر - أمثال وجمل حكمية قصيرة عيى بليرادها كثير من كتب " الملل والنحل هوه نوادر الفلاسفة * فى الإسلام ، كما يشاهد خصوصا فى كتاب " الكلم الروحانية فى الحكم اليونانية لأبى الفرج بن هندو (المتوفى سنة 420 ه/1029م)، وفيما أورده قبله وبعده كثير من الكتاب مثل الحاحظ وأبى بكر محمد بن زكريا الرازى وأبى حيان التوحيدى وأستاذه أبى سليمان السجستانى فى كتاب صوان الحكمة" . وفى فكرة الفصوص" نفسها ونقيش الخواتم ما يدل على معنى هذه العناية الهائلة عند الشرقيين بالكلم الروحانية القصار : فحنين بن اسحق يعنى فى كتابه نوادر الفلاسفة" بذكر نقوش خواتم الفلاسفة اليونانيين الذين أورد أخبارهم و نوادرهم " فى كتابه هذا والفارابى ينسب إليه - وقد بدأ الشك يساور الباحثين حول صحة هنه التسبة - كتاب "فصوص الحكم،؛ وابن عربى يسمى رائعة مولغاته باسم (2
مخ ۱۱