شاعري حکایات: د جرمني ادب له نوې قصایدو څخه منظومه قصې
حكايات شاعرية: قصائد قصصية من الأدب الألماني الحديث
ژانرونه
ثم توجه للبومة وقال لها: «سأترك لك مدنا وحصونا لا تحصى ولا تعد، وعليك أن توزعيها بالعدل على أبنائك وبناتك.»
وقال كذلك للدب الكبير: «سأترك لك حقلا هادئا وفي غاية السكون، تتزاحم فيه جثث فوق جثث من القتلى الذين أرديتهم في عهدي.»
وبعد أن انتهى من هذا الكلام مدد أعضاءه على الأرض ليستريح، وانطلقت في الجو عاصفة أو إعصار غطاه بالبرد والصقيع.
4 (5) نساء فينسبرج
كان الملك كونراد، أول ملوك أسرة هو هنشتاوفين، يحاصر بجيشه الجرار مدينة فينسبرج منذ أيام طويلة. صحيح أن خصمه «فيلفي» كان قد انهزم، ولكن الحصن ظل يقاوم، كما أصر مواطنو المدينة على عدم التسليم.
لكن الجوع جاء، الجوع الذي يشبه الشوكة الحادة. حاول المواطنون أن يسترحموا الملك الجبار فلم يلقوا منه إلا الغضب العنيف: «لقد قتلتم عددا كبيرا من فرساني المقربين إلي، وحتى لو فتحتم أبوابكم وبواباتكم فسوف أعمل فيكم السيف.»
حضرت نساء المدينة إليه، وتشفعن لديه قائلات: «إذا كنتم مصممين على رأيكم، فاسمحوا لنا بأن ننسحب نحن ونخرج من المدينة، إن أيدينا طاهرة وبريئة من الدم.» عندئذ ترطب غضب البطل المستعر أمام أولئك النسوة المسكينات، بل شعر بأن قلبه يرف بالرحمة والإشفاق عليهن. «تستطيع النساء أن تنسحبن، ومن حق كل واحدة منهن أن تحمل معها ما تشاء، وأن تخرج ومعها أعز ما تملكه من متاع، دعوهن يرحلن، ولا يقف أحد في طريقهن، هذا هو رأي الملك، وتلك هي كلمته.»
ولم يكد الصبح يطل بوجهه الرمادي في الشرق البعيد، حتى رأى الجنود المقيمون في المعسكر مشهدا عجبا؛ فقد انفتحت البوابة العتيقة في هدوء شديد، وترنح موكب النساء خارجا منها بخطوات متأنية وثقيلة.
كانت تضطرهن الأحمال التي يضعنها على ظهورهن إلى إحناء رءوسهن؛ فقد كن يحملن أزواجهن، وهم عندهن أعز متاع. «أوقفوا هؤلاء النسوة الوقحات.» هكذا صاحت بعض الأصوات بالتهديد، وقال مستشار الملك بلهجة استنكار: «لا لم يكن هذا هو رأي الملك على الإطلاق.»
لما سمع السيد الصالح بما حدث أغرق في الضحك: «صحيح أن هذا لم يكن هو رأيي، ولكنهن قد أحسن التصرف. لقد قلت ما قلت، وكلمة الملك لا تتغير ولا تحيد، وليس من حق أي مستشار أن يلوي عنقها أو يسيء التفسير.»
ناپیژندل شوی مخ