اصنع عبيدا للآلهة عساهم يضاعفون عددهم.
فتدبر الإله «إنكي» الأمر، وقال لأمه: يا أماه، إن المخلوق الذي نطقت باسمه موجود،
فاربطي عليه صورة الآلهة.
أعجبني رب الطين الموجود فوق «مياه العمق».
كما يرد في هذا النص أول ذكر لقدر
10
الإنسان ومصيره الملازم لولادته، وهو الملمح أو الخصيصة الأولى للتراث العربي إلى أيامنا حين يذكر الإله إنكي: يا أماه قدري مصيري، إنه الإنسان.
وعلى هذا النحو الأسطوري السومري - الذي توارثه العرب الساميون - ولد قدر الإنسان المصاحب لمولده، المتبدي بكثرة مفرطة على طول تراثه، بدءا بمنتجاته الروحية، وانتهاء بحكاياته المعاشة هذه؛ ومن هنا جاء الاعتقاد العربي في الأصل المتعال أو المتسامي: السامي الذي لا بد وأن يجيء عليه تمثله الاجتماعي الطبقي السلطوي ... وهكذا يصبح الانسلاب النظري انسلابا عمليا بتأثيره في الممارسة ويستغل سياسيا.»
11
ومن هنا تجيء أهمية التبصر بالمنبع المبكر للتراث السومري الآسيوي الذي تواتر عبر تراثنا العربي، متمثلا في حكاياته.
ناپیژندل شوی مخ