حکایات اندرسن علیحدہ مجموعه لومړۍ
حكايات هانس أندرسن الخيالية: المجموعة الأولى
ژانرونه
وفي ذلك المساء نفسه بينما كان كاي الصغير بالمنزل، متجردا من نصف ملابسه، صعد على كرسي عند النافذة ونظر من الثقب الصغير المستدير. كانت القليل من ندف الثلج تتساقط من السماء، وقد حطت إحداها، والتي كانت أكبر حجما من الأخرى، على حافة أحد صندوقي الزهور. العجيب أن هذه الندفة راحت تزداد حجما حتى اتخذت في النهاية هيئة سيدة في رداء من الشاش الأبيض، الذي بدا كأنه صنع من ملايين ندف الثلج التي تشبه النجوم المتصلة ببعضها البعض. كانت السيدة شقراء وجميلة، لكنها كانت من الثلج؛ الثلج البراق المبهر. لكنها كانت حية، وعيناها تشعان مثل نجمتين لامعتين، لكنهما بلا سلام أو سكينة. وقد أومأت برأسها تجاه النافذة، ولوحت بيدها. ارتعب الصبي الصغير وقفز من أعلى الكرسي، وفي اللحظة نفسها بدا كأن طائرا كبيرا طار قريبا من النافذة.
في اليوم التالي كان هناك صقيع شديد، ثم ما لبث الربيع أن أقبل. أشرقت الشمس، ونبتت الأوراق الخضراء الغضة، وبنت طيور السنونو أعشاشها؛ وفتحت النوافذ، فجلس الطفلان مرة أخرى في الحديقة التي على السطح، عاليا فوق كل الحجرات الأخرى.
كم كانت الورود جميلة حين تفتحت هذا الصيف! وكانت الفتاة الصغيرة قد تعلمت ترنيمة تتحدث عن الورود. فكرت في ورودهما، وأنشدت الترنيمة للصبي الصغير، وغنى هو أيضا معها قائلين:
تتفتح الزهور ثم تذوي؛
لكن المسيح الطفل دائما سيبقى.
ستحل علينا البركة حين نراه،
وهكذا حال الأطفال دوما.
ثم أمسك كل من الطفلين بيدي بعضهما، وقبلا الورود، ونظرا إلى أشعة الشمس الساطعة، وتحدثا إليها كما لو كان المسيح الطفل هناك بالفعل. كانت تلك أيام الصيف البهيجة. كم كانت الأجواء جميلة ومنعشة بين شجيرتي الورد، اللتين بدتا كأنهما لن تذويا أبدا!
ذات يوم جلس كاي وجيردا يطالعان كتابا به صور للحيوانات والطيور. وفي نفس الوقت الذي دقت فيه الساعة التي في برج الكنيسة الثانية عشرة، قال كاي: «أوه، شيء ما أصاب قلبي!» وبعد لحظات قال: «من المؤكد أن شيئا ما دخل عيني.»
لفت الفتاة الصغيرة ذراعها حول عنقه ونظرت إلى عينه، لكنها لم تستطع رؤية أي شيء.
ناپیژندل شوی مخ