حکایات اندرسن علیحدہ مجموعه لومړۍ
حكايات هانس أندرسن الخيالية: المجموعة الأولى
ژانرونه
أما البشر فهم لا يحبوننا، ويلاحقوننا ويقتلوننا برغوات الصابون. أوه، إنه سائل بشع! أشعر كأنني أشم رائحته الآن. لا يمكنك أن تتخيل مدى فظاعة أن تستحم في حين أنك لم تخلق من أجل هذا. أيها البشر، يا من تنظرون إلينا بعيون قاسية من خلف رغوات الصابون، فلتتأملوا للحظة موقعنا في الطبيعة: إننا نولد على الورود، ونموت في الورود، حياتنا بأكملها قصيدة وردية. أرجوكم، لا تسمونا باسم أنتم أنفسكم تعلمون أنه حقير جدا؛ الاسم الذي لا أطيق أن أنطق به. إذا أردتم الحديث عنا، فلتسمونا «بقر النمل الحلوب أو سرب حشرات شجرة الورد أو الأشياء الخضراء الصغيرة».»
هنا وقفت أنا، الإنسان، أتطلع إلى الشجرة والكائنات الخضراء الصغيرة (التي لن أذكر اسمها، لأنني لا أود أن أجرح مشاعر سكان شجرة الورد)؛ الأسرة الكبيرة ذات البيض والصغار؛ ونظرت إلى رغوات الصابون التي كنت سأرشهم بها؛ فأنا أيضا كنت قد جئت بماء وصابون وكانت لدي نية للقتل. لكنني الآن سأستخدمهما لصنع فقاقيع الصابون. انظروا، كم هي جميلة! ربما يوجد في كل واحدة منها حكاية، إذ تزداد كل فقاعة حجما ولمعانا وتبدو كأن بداخلها لؤلؤة.
تمايلت إحدى الفقاعات ودارت، ثم طارت إلى الباب وانفقأت، لكن الباب انفتح على مصراعيه، ووقفت عنده سيدة الحكايات بنفسها! والآن ستحكي لكم أفضل مني عن الأشياء الخضراء الصغيرة التي في شجرة الورد (التي لن أقول اسمها).
قالت سيدة الحكايات: «إنها قمل النباتات!» لا بد أن نسمي الأشياء بأسمائها الصحيحة. فإن لم نفلح في أن نفعل هذا دوما، فلا بد أن نحظى بشرف أن نفعل هذا في الحكايات على الأقل.
أول لوك اوي، رب الأحلام
لا يوجد في العالم كله من يعرف عددا كبيرا من الحكايات أو يستطيع أن يحكيها بأسلوب شائق جدا مثل أول لوك اوي.
حين يحل المساء ويكون الأطفال جالسين إلى مائدة الشاي أو على مقاعدهم الصغيرة، تراه يصعد الدرج في هدوء شديد، فهو يسير مرتديا جوربا. ثم يفتح الباب دون أن يحدث أدنى ضجة، ويلقي كمية صغيرة من التراب الشديد الرقة في عيون الصغار (ما يكفي لمنعهم من فتحها)، وهكذا لا يرونه. ثم يتسلل خلفهم وينفخ الهواء برقة في أعناقهم حتى تبدأ رءوسهم تثقل وينامون.
لكن أول لوك اوي لا يريد أن يؤذيهم؛ فهو يحب الأطفال حبا جما ويريد فقط أن يكونوا هادئين حتى يستطيع أن يقص عليهم حكايات مسلية، وهو يعلم أنهم لا يكونون هادئين أبدا إلا وهم في الفراش نائمون. وهكذا يجلس أول لوك اوي على الفراش بمجرد أن يخلدوا للنوم، وهو يرتدي ملابس جميلة؛ فمعطفه مصنوع من حرير، يستحيل أن تحدد لونه، فهو يتغير من الأخضر إلى الأحمر ومن الأحمر إلى الأزرق وهو يلتفت من جانب إلى آخر. وهو يحمل تحت كل ذراع مظلة؛ إحداهما بداخلها صور جميلة، يرفعها فوق الأطفال الطيبين، فيحلمون بقصص مبهجة للغاية. أما المظلة الأخرى فليس بها صور، وهو يحملها فوق الأطفال المشاغبين، فينامون نوما ثقيلا ويستيقظون في الصباح دون أن يكون قد راودهم أي أحلام مطلقا.
والآن سنعرف كيف ظل أول لوك اوي يأتي لصبي صغير يدعى يالمار كل ليلة طيلة أسبوع، وما الذي أخبره به. لقد أخبره بسبع قصص بعدد أيام الأسبوع.
يوم الاثنين
ناپیژندل شوی مخ