حکایات اندرسن علیحدہ مجموعه لومړۍ
حكايات هانس أندرسن الخيالية: المجموعة الأولى
ژانرونه
قالت الأم: «أعتقد أنني سأمكث لبعض الوقت. فقد رقدت كثيرا، ولن يفرق يوم أو يومان.»
قالت البطة العجوز وهي تنهض: «حسنا جدا، كما تريدين.» ثم رحلت. •••
أخيرا فقست البيضة الكبيرة، وصاح الطائر الأخير: «بيب، بيب»، وهو يزحف خارجا من البيضة. كم كان كبيرا وقبيحا! أخذت البطة الأم تحدق فيه وهي لا تدري فيم تفكر. ثم قالت: «هذا فرخ بط ضخم حقا، ولا يشبه أيا من الآخرين مطلقا. ترى هل سيصير دجاجا حبشيا. حسنا، سنرى حين نذهب إلى المياه؛ فلا بد أن ينزل المياه، حتى إن كنت سأضطر إلى دفعه إليها بنفسي.»
في اليوم التالي كان الجو لطيفا. وأشرقت الشمس ساطعة على أوراق الأرقطيون الخضراء، فأخذت البطة الأم أسرتها كلها إلى البركة وقفزت فيها فتناثرت المياه. وصاحت: «كاك، كاك!» فقفز البط الصغير واحدا تلو الآخر. غطست رءوسهم تحت المياه، لكنهم أخرجوها مرة أخرى في الحال وعاموا بشكل بديع للغاية، وأرجلهم تجدف تحتهم بمنتهى اليسر؛ فقد كانت أرجلهم تتحرك من تلقاء نفسها؛ وكان الفرخ القبيح ذو الريش الرمادي في الماء أيضا، يسبح معهم.
قالت الأم: «أوه، إنه ليس دجاجا حبشيا. انظروا كيف يستخدم رجليه جيدا، وكيف يشد عوده! إنه صغيري، وليس قبيحا جدا على كل حال، إن نظرتم إليه بالطريقة الصحيحة. كاك، كاك! تعالوا معي الآن. سوف آخذكم لمجتمع الكبار وأعرفكم على المزرعة، لكن لا بد أن تظلوا قريبين مني وإلا داستكم الأقدام؛ واحترسوا من القط بشكل خاص.»
حين بلغوا فناء المزرعة، كان هناك أعمال شغب مؤسفة؛ إذ كانت عائلتان تتعاركان على رأس سمكة أنقليس، والتي خطفها القط في النهاية. قالت البطة الأم وهي تحك منقارها؛ فهي نفسها كانت ترغب في رأس الأنقليس: «انظروا يا أطفال، هذا هو حال الحياة. هيا الآن، فلتعتمدوا على أرجلكم، ودعوني أر كيف تحسنون التصرف. لا بد أن تحنوا رءوسكم بلطف لتلك البطة العجوز هناك؛ فهي الأرفع نسبا بينهم جميعا ولديها عرق إسباني؛ ولذلك هي موسرة الحال. ألا ترون قطعة القماش الحمراء الملفوفة حول ساقها؟ إنها علامة على منزلة كبرى وشرف كبير بين البط؛ إنها دليل على أن على الجميع الحرص على الانتباه لها، وأنه على كل من الإنسان والحيوان احترامها. هيا الآن، لا تقبضوا أصابعكم؛ البط الصغير المهذب يقف مباعدا بين قدميه، تماما مثل أبيه وأمه، بهذه الطريقة؛ والآن أحنوا رقابكم وقولوا: «كاك»!»
فعل البط الصغير ما أمروا به، لكن البط الآخر ظلوا يحدقون، وقالوا: «انظروا، ها هي فراخ أخرى؛ كأن المكان لم يضق بنا بالفعل! ويا للهول، يا له من كائن غريب الشكل الذي بينهم؛ إننا لا نريده هنا!» ثم طار أحدهم وعضه في رقبته.
قالت الأم: «دعه وشأنه؛ إنه لا يسبب أي أذى.»
قال ذكر البط الشرير: «نعم، لكنه كبير وقبيح جدا. إنه مخيف للغاية. ولذلك لا بد من طرده. القليل من العض سيفي بالغرض.»
قالت البطة العجوز ذات القماشة الملفوفة حول ساقها : «الصغار الآخرون شكلهم جميل جدا، كلهم ما عدا ذلك. أتمنى أن تستطيع أمه أن تلطف من شكله بعض الشيء؛ فهو دميم حقا.»
ناپیژندل شوی مخ