حکایات اندرسن علیحدہ مجموعه لومړۍ
حكايات هانس أندرسن الخيالية: المجموعة الأولى
ژانرونه
بعد ذلك حكى لهم الرجل العجوز قصة هامتي دامتي؛ كيف سقط، وكيف نهض ثانية، وكيف تزوج أميرة. صفق الأطفال بأيديهم وصاحوا: «فلتحك واحدة أخرى، فلتحك واحدة أخرى»؛ فقد أرادوا سماع قصة إيفيد أفيد، لكنهم لم يسمعوا هذه المرة سوى قصة هامتي دامتي. بعد هذا لاذت الشجرة بالصمت التام واستغرقت في التفكير. إن الطيور في الغابة لم تحك قط قصصا مثل قصة هامتي دامتي، الذي سقط من فوق الدرج، لكن تزوج من أميرة.
ثم قالت الشجرة في نفسها: «أوه، أجل! هذا يحدث في العالم!» وصدقت القصة برمتها لأن من حكاها كان رجلا لطيف الطباع.
قالت الشجرة في نفسها: «أوه، حسنا! من يدري؟ ربما أسقط أنا أيضا وأتزوج من أمير.» وتطلعت للمساء التالي في فرح، متوقعة أن تزين مرة أخرى بالأنوار والألعاب والذهب والفاكهة. وتحدثت إلى نفسها قائلة : «غدا لن أرتجف، وسوف أستمتع بكل بهائي، وسوف أسمع قصة هامتي دامتي مرة أخرى، وربما قصة إيفيد أفيد.» وظلت الشجرة صامتة تفكر طوال الليل.
في الصباح دخل الخدم. وقالت الشجرة في نفسها: «الآن سيعود لي كل بهائي مرة أخرى.» إلا أنهم جروها خارج الحجرة وصعدوا بها إلى العلية حيث ألقوها على الأرض في زاوية معتمة لا يظهر فيها ضوء النهار، وهناك تركوها. فتساءلت الشجرة في نفسها: «ما معنى هذا؟ ماذا سأفعل هنا؟ لا أستطيع سماع أي شيء في مكان كهذا.» ثم استندت إلى الحائط وراحت تفكر وتفكر.
وقد كان لديها وقت كاف للتفكير؛ فقد مضت أيام وليال دون أن يقترب منها أحد؛ وحين جاء أحد الأشخاص أخيرا، كان فقط ليضع بعض الصناديق الكبيرة في إحدى الزوايا. وهكذا توارت الشجرة تماما عن الأنظار، كأنها لم تكن موجودة قط.
قالت الشجرة في نفسها: «ها قد جاء الشتاء، وصارت الأرض صلبة ومغطاة بالجليد، وبهذا لن يستطيع الناس أن يزرعوني. أعتقد أنني سأبقى هنا حتى يأتي الربيع. كم يهتم بي الجميع ويرفقون لحالي! لكن ليت هذا المكان لم يكن معتما هكذا وموحشا بشكل مخيف هكذا، دون حتى أرنب صغير لأراه. كم كانت الحياة ممتعة في الغابة حين كان الثلج يغطي الأرض، وكان الأرنب يجري عليه، نعم، ويقفز فوقي أيضا، وإن كنت لم أحب ذلك آنذاك. أوه! كم أشعر بوحدة فظيعة هنا.»
صر فأر صغير وهو يتسلل بحرص ناحية الشجرة؛ ثم جاء فأر آخر، وأخذ الاثنان يتشممان شجرة التنوب ويتسللان داخلين خارجين بين فروعها.
قال الفأر الصغير: «أوه، البرد شديد. لولا ذلك لشملتنا راحة كبرى هنا، أليس كذلك يا شجرة التنوب العجوز؟»
قالت شجرة التنوب: «لست عجوزا؛ فهناك كثيرون أكبر مني عمرا.»
سألها الفأران وقد ملأهما الفضول: «من أين أتيت؟ وماذا تعرفين؟ هل رأيت أجمل الأماكن في العالم، وهل تستطيعين أن تحكي لنا عنها؟ وهل ذهبت إلى غرفة التخزين، حيث الأجبان موضوعة على الرف واللحم يتدلى من السقف؟ توجد هناك شموع من الشحم يمكن الجري عليها؛ ومن الممكن أن يدخلها أحدنا نحيفا ويخرج منها بدينا.»
ناپیژندل شوی مخ