حکایات اندرسن علیحدہ مجموعه لومړۍ
حكايات هانس أندرسن الخيالية: المجموعة الأولى
ژانرونه
تفكرت الشجرة قائلة في نفسها: «ليت المساء يأتي وتشعل الشموع! فساعتها سأعرف ماذا سيحدث غير هذا. هل ستأتي أشجار الغابة لرؤيتي؟ ترى هل ستختلس طيور السنونو النظر من النوافذ وهي تطير؟ هل سيكون نموي هنا أسرع مما كان في الغابة، وهل سأحتفظ بكل هذه الزينة في الصيف والشتاء؟» لكن لم يكن التخمين ذا جدوى كبيرة؛ فقد أحست بألم في ظهرها من التفكير، وهذا الألم كريه بالنسبة لشجرة تنوب قصيرة مثل الصداع لنا.
وأخيرا أشعلت الشموع، فتألقت الشجرة في هالة من النور والروعة! وكانت كل فروعها ترتجف بشدة من الفرحة، حتى إن إحدى الشموع سقطت بين الأوراق الخضراء وأحرقت بعضا منها. صرخت السيدات الشابات: «النجدة! النجدة!» لكن لم يقع ضرر؛ فقد أطفئوا النار سريعا.
حاولت الشجرة بعد ذلك ألا ترتجف على الإطلاق، ورغم أن النار كانت تخيفها، فقد كانت حريصة على ألا يصيب الضرر أيا من قطع الزينة الجميلة، حتى إن كان تألقها يبهرها.
ثم فتحت الأبواب القابلة للطي، وأهرعت مجموعة من الأطفال كما لو كانوا يقصدون إزعاج الشجرة، وتبعهم على مهل أكثر ذويهم الكبار. وقف الصغار للحظة في صمت مشدوهين، ثم أخذوا يصيحون في مرح حتى تردد صدى صيحاتهم في الغرفة، وأخذوا يرقصون فرحين حول الشجرة والهدايا تؤخذ واحدة بعد الأخرى من فوقها.
قالت الشجرة في نفسها: «ماذا يفعلون؟ ماذا سيحدث بعد ذلك؟» وفي النهاية، تضاءلت الشموع على الفروع وانطفأت. ثم أخذ الأطفال الإذن لاغتنام ما على الشجرة من زينة.
أوه، كم اندفعوا إليها وتكالبوا عليها! ساد هرج شديد حتى إن فروعها شرخت، ولولا أنها كانت مثبتة إلى السقف بالنجمة اللامعة، لكانت ستسقط أرضا.
ثم رقص الأطفال بألعابهم الجميلة في أنحاء الحجرة، ولم ينتبه أحد إلى الشجرة إلا مربية الأطفال، التي جاءت وجالت ببصرها بين الفروع لترى ما إن كان قد نسيت تفاحة أو تينة. •••
صاح الأطفال وهم يشدون رجلا قصيرا بدينا ناحية الشجرة قائلين: «قصة، قصة.»
قال الرجل وهو يجلس تحتها: «لنجلس الآن في الظل الأخضر، وهكذا ستستمتع الشجرة هي الأخرى بسماع القصة؛ لكنني سأحكي قصة واحدة فقط. يا ترى، ماذا ستكون؟ إيفيد أفيد أم هامتي دامتي الذي سقط على الدرج، لكنه نهض سريعا مرة أخرى، وتزوج من أميرة في النهاية؟»
هتف البعض: «إيفيد أفيد»، وصاح آخرون: «هامتي دامتي»؛ وتعالت الصيحات. لكن شجرة التنوب ظلت ساكنة تماما وحدثت نفسها قائلة: «هل لي أي علاقة بكل هذا؟ هل علي أن أصيح أنا أيضا؟» لكنها كانت قد أبهجتهم بالفعل بقدر ما أرادوا، فلم يأبهوا لها.
ناپیژندل شوی مخ