59

کیسه بې پیل او پای

حكاية بلا بداية ولا نهاية

ژانرونه

أم الله إن لم يعف عنها يعيدها - أجل يا سيدي ولكن كان ذلك من خلال إبداء بعض الآراء في النحو. - إذن ليس لديك أية ملاحظات عن الرجلين؟ - بلى يا سيد مراد.

فقال الرجل وهو يهم بالقيام: آن لي أن أذهب.

فقال عبد الله بحرارة: بودي أن أدعوكم جميعا إلى جلسة مودة وتصفية في بيتي.

فقام شيخ الحارة وهو يقول: فات أوان ذلك! - بل ثمة فرصة طيبة.

فقال شيخ الحارة بهدوئه البارد: لقد ألقي القبض عليهما منذ ساعتين!

ندت عن هنية آهة فزع على حين صاح عبد الله منكرا: لا! - هي الحقيقة بلا زيادة ولا نقصان.

هتفت هنية متسائلة: كيف يقبض على أشرف رجلين في حارتنا؟ - علمي علمك يا أم مروان. - ولكنها كارثة عظمى! - بل أحداث عادية تقع كل يوم.

وأراد الرجل أن يمضي إلى الخارج ولكن عبد الله اعترض سبيله متسائلا في هستيريا: لم قبض عليهما؟

فأجاب بوضوح وقوة: لا جواب عندي على ذلك.

وحياهما وانصرف. خلف وراءه زوبعة اجتاحت العقل والقلب. جعل الزوجان يتبادلان النظر في صمت رهيب. قام بينهما حاجز مشحون بالنذر. وتمتمت هنية: أمر لا يصدقه العقل. - أجل. - كارثة حقيقية. - أجل. - انظر كيف تهدد كرامة الأبرياء! - نعم .. نعم. - عقلي سيطير في الهواء. - عقلي طار فعلا. - ما معنى ذلك يا عبد الله؟ - ما معنى ذلك! - وشيخ الحارة لا يريد أن يتكلم. - مسئولية خطيرة! - ولكنه يعرف كل شيء. - ربما. - ولعله المسئول عن كل شيء. - جائز. - أليس هو بصديقك؟ - ليس من السهل مناقشة عمله.

ناپیژندل شوی مخ