54

کیسه بې پیل او پای

حكاية بلا بداية ولا نهاية

ژانرونه

بهت عبد الله. ومضت عيناه حنقا وهو يعثر بشرك، فقال الآخر برقة: لا تغرنك المظاهر، إن التكالب على الولائم عيب ولكن ثمة خبرا أكبر منه وأخطر.

فتساءل عبد الله بحذر: ومعاملته لخادمته؟ .. أنسيت ذلك؟

فضحك عنتر طويلا ثم قال: يا للرجل الضحية!

واستمر في ضحكه حتى قال: الحق يا صديقي أن البنت حاولت إغواءه! - هه! - أجل، تلك حقيقة لا يعلم بها أحد سواي، وأنا الذي اقترحت السرقة كعذر لطردها صونا لسمعتها!

بهت عبد الله مرة أخرى. عكست عيناه نظرة حذر وخوف. تمتم: فلنغلق باب ذلك الحديث. - أوجدت رغبة طارئة في الهرب؟ - الهرب! - لعلك تخشى اكتشاف ضحايا أبرياء لك! - أستاذ عنتر! - لا توصد باب السعادة في وجهك. - هيهات أن أنسى ما رأته عيناي. - تعني حكاية بئر السلم؟

فتنهد ولم ينبس. - لم لم تصدقها في وقتها؟ - لكثافة الغشاوة فوق عيني. - ثم استرجعتها بعين ذاكرة حانقة غاضبة كارهة! - لن أقيم قصورا على الرمال مرة أخرى. - راجع عقلك وحده. - كلا، الوغد الفاسق، طالما ضبطت عينيه وهما يفسقان بنساء حارتنا!

ضحك عنتر ضحكة عالية وقال: الضحية المسكين، ألا تعرف أنه لا يستطيع أن يرى إلى أبعد من ذراعين؟ - كلا، لم يشك ذلك قط. - إنه لا يحب الشكوى على الإطلاق.

فصاح عبد الله ملقيا بآخر تحدياته وأخطرها. - لقد رأيت يده في صدر زوجتي. - لم يحصل يا صديقي عبد الله. - حصل.

تنهد الرجل قائلا: لا بد مما ليس منه بد.

وسكت مليا، مكفهر الوجه لأول مرة، ثم قال: لا مفر من مصارحتك بحقيقة ما كان يجوز إعلانها.

ناپیژندل شوی مخ