37

کیسه بې پیل او پای

حكاية بلا بداية ولا نهاية

ژانرونه

سأله الشيخ عمار بصوت متهدج: ماذا نفعل به يا مولاي؟ - صبرا! - أندعو الشرطة؟ - كلا.

مرت فترة لم يسمع فيها إلا تردد الأنفاس. في أثناء ذلك جيء للشيخ بقارورة ورد فغسل وجهه، اعتدل في جلسته متأوها. التفت إلى رجاله قائلا : اتركوه!

فرفعوا أيديهم عنه في ذهول، فقال: تفضلوا بالذهاب.

لم يتحرك أحد منهم فقال بلهجة آمرة: اذهبوا!

غادر الرجال البهو ذاهلين. تردد الشيخ عمار ثم ذهب في أثرهم. وقف الشاب خافض الرأس لا يفهم شيئا. وقال الشيخ: تذكر أنك واقع تحت رحمتي ولم أمسك بسوء.

وجعل يتحسس بعض مواضع تؤلمه ثم قال: عار عليك أن تستغل قوتك في الاعتداء على رجل في مثل سني، يجب أن تخجل من نفسك.

قال الشاب دون أن يرفع رأسه: إذا كنت تدبر أمرا فنفذه بلا إبطاء لا ضرورة له.

فسأله بعد وقفة قصيرة: ألم تسمع ما قلت لك؟

لم يجب ولم يفهم. - قلت لك .. ستقتل أباك.

فرفع إليه عينيه دون أن ينبس. - لم تصغ إلي، كدت تقضي على أبيك، ألا تدرك معنى لقولي؟

ناپیژندل شوی مخ