متن الحكم العطائية
بسم الله الرحمن الرحيم | الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا
محمد وعلى آله وصحبه وسلم ( قال الشيخ ) الإمام المحقق أبو الفضل تاج الدين أحمد بن محمد عبد الكريم بن عطاء الله السكندري من علامة الاعتماد على العمل . نقصان الرجاء عند وجود الزلل إرادتك التجريد مع إقامة الله إياك في الأسباب من الشهوة الخفية . وإرادتك الأسباب مع إقامة الله إياك في التجريد انحطاط عن الهمة العلية . سوابق الهمم لاتخرق أسوار الأقدار أرح نفسك من التدبير فما قام به غيرك عنك لا تقم به لنفسك اجتهادك فيما ضمن لك وتقصيرك فيما طلب منك . دليل على انطماس البصيرة منك . لا يكن تأخر أمدالا عطاء مع الإلحاح في الدعاء موجبا ليأسك . فهو ضمن لك الإجابة فيما يختاره لك لا فيما تختاره لنفسك . وفي الوقت الذي يريد لا في الوقت الذي تريده لا يشككنك في الوعد عدم وقوع الموعود وإن تعين زمنه . لئلا يكون ذلك قدحا في بصيرتك وإخمادا لنور سريرتك إذا فتح لك وجهة من التعرف فلا تبال معها أن قل عملك . فإنه ما فتحها لك إلا وهو يريد أن يتعرف إليك ألم تعلم أن التعرف هو موروده عليك والأعمال أنت مبديها إليه وأين ما تهديه إليه مما هو مورده عليك تنوعت أجناس الأعمال لتنوع واردات الأحوال الأعمال صور قائمة وأرواحها وجودسر الإخلاص فيها ادفن وجودك في أرض الخمول . فما نبت مما لم يدفن لا يتم نتاجه ما نفع القلب شيء مثل عزلة يدخل بها ميدان فكرة كيف يشرق قلب صور الأكوان منطبعة في مرآته . أم كيف يرحل إلى الله وهو مكبل بشهواته . أم كيف يطمع أن يدخل حضرة الله ولم يتطهر من جناته غفلاته . أم كيف يرجو أن يفهم دقائق الأسرار وهو لم يتب من هفواته الكون كله ظلمة وإنما أناره ظهور الحق فيه . فمن رأي الكون ولم يشهده فيه أو عنده أو قبله أو بعده فقد أعوزه وجود الأنوار . وحجبت عنه شموس المعارف بسحب الآثار . مما يدلك على وجود قهره سبحانه أن حجبك عنه بما ليس بموجود معه كيف يتصور أن يحجبه شيء وهو الذي أظهر كل شيء كيف يتصور أن يحجبه شيء وهو الذي ظهر لكل شيء كيف يتصور أن يحجبه شيء وهو الظاهر قبل وجود شيء كيف يتصور أن يحجبه وهو أظهر من كل شيء كيف يتصور أن يحجبه شيء وهو الواحد الذي ليس معه شيء كيف يتصور أن يحجبه شيء وهو أقرب إليك من كل شيء كيف يتصور أن يحجبه شيء ولولاه ما كان وجود كل شيء يا عجبا كيف يظهر الوجود في العدم . أم كيف يثبت الحادث مع من له وصف القدم ما ترك من الجهل شيئا من أراد أن يحدث في الوقت غير ما أظهره الله فيه . إحالتك الأعمال على وجود الفراغ من رعونات النفس . لا تطلب منه أن يخرجك من حالة ليستعملك فيما سواها . فلو أرادك لاستعمال من غير إخراج . ما أراد همة سالك أن تقف عندما كشف لها إلا ونادته هواتف الحقيقة الذي تطلب أمامك . ولا تبرجت ظواهر المكونات إلا ونادتك حقائقها إنما نحن فتنة فلا تكفر طلبك منه اتهام له . وطلبك له غيبة منك عنه وطلبك لغيره حياتك منه وطلبك من غيره لوجود بعدك عنه ما من نفس
مخ ۲۸۲