ستاسې وروستي لټونونه به دلته ښکاره شي
وفي الصلاة يابني وفضلها ورضوان الله عمن فعلها من أهلها ما بدا الله بها في صفة المؤمنين، وجعلها أول فريضة على المسلمين، وقدمها قبل غيرها في شرائع الدين، ألا ترون أن الكافر المشرك إذا تاب من شركه وأسلم، كان أول ما يؤمر به أن يبتديه الصلاة لربه وبارئه، قال الله لا شريك له وهو يقدم الصلاة في منزل القرآن، عند ذكره وصفته لأعمال أهل الإيمان: {قد أفلح المؤمنون(1)الذين هم في صلاتهم خاشعون(2)والذين هم عن اللغو معرضون(3)والذين هم للزكاة فاعلون(4)والذين هم لفروجهم حافظون(5)إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين(6)فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون(7)والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون(8) والذين هم على صلواتهم يحافظون(9)} [المؤمنون: 1 9] فذكر سبحانه صفات المؤمنين التي كانوا بها عنده في الآخرة ناجين، فبدأ فيها بالصلاة عند ذكر أولها، ثم ختم بالمحافظة عليها عند صفاتهم في آخرها.
فتفهموا يابني وفقكم الله في هذه الآيات ما ذكر الله سبحانه من هذه الأعمال.
مخ ۱۰۸