فأول: ما أنا قائل لكم، وشاهد به معكم وقبلكم، أن الله ربي وربكم، وخالقي وخالقكم ربنا ورب آبائنا الأولين، وأنه خالق السماوات والأرضين وما بينهما من الخلق أجمعين، الذي أحياني وأحياكم بعد أن لم نكن شيئا، وهو الذي يميتني ويميتكم سبحانه ولن يزال حيا، فأشهد وتشهدون ألا رب ولا إله غيره وأن إليه منقلبي ومنقلبكم، ومعادنا ومعاد كل مخلوق ومصيره، وأنه إلهنا الذي خلقنا وبرأنا وخلق قبلنا أمهاتنا وآبائنا، فعطفهم بالرأفة والرحمة علينا، فمن إحسانه ونعمه ونعم الآباء وإحسانهم إلينا، وأشهد وتشهدون معا، أحياء وعند الوفاة ويوم النشور أن محمدا رسول الله وخيرته ومصطفاه، وأنه قد بلغ رسالات ربه، وصدع مجتهدا صابرا مجاهدا بتبليغ ما أمر به فلم يقصر في شيء من أمر الله وطاعته ولم يزل مجتهدا مجدا في الله طول حياته، حتى صار إلى الله راضيا مرضيا، مقدسا رفيعا عند الله زكيا، صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما، وزاده الله من زيادات كرماته تشريفا وتعظيما، وأشهد وتشهدون أن إلى الله المنقلب والمصير، وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور.
مخ ۳۱