وإني أراقب حتى يثو
ب للحر من رأيه ثائب
فإن تعتذر تلفني عاذرا
صفوحا وذاك هو الواجب
وإلا فإني إذا ما الحبا
ل رثت قواها، لها قاضب
وقال لعلي بن يعقوب الكاتب وحجب ببابه:
قد أتيناك للسلام فصادف
نا على غير ما عهدنا الغلاما
وسألناه عنك فاعتل بالنو
م وما كان منكرا أن تناما
غير أن الجواب كان جوابا
سيئا يعقب الصديق احتشاما
فانصرفنا نوجه العذر إلا
أن في مضمر القلوب اضطراما
يا ابن يعقوب لا يلومن إلا
نفسه بعد هذه من ألاما
وقال لعلي بن يحيى المنجم، وحجبه غلامه:
ليس يرضى الحر الكريم ولو أق
طعته الأرض أن يذل لعبد
فعليك السلام إلا على الطر
ق وحبي كما علمت وودي
وقال أبو هفان لعلي بن يحيى، يعاتبه في حجابه:
أبا حسن وفنا حقنا
بحق مكارمك الوافية
أأحجب دونك شر الحجاب
ويدخل دوني بنو العافية
أعوذ بفضلك من أن أساء
وأسأل ربي لك العافية
فإني امرؤ تتقيني الملوك
وتدخل في حلقي الضافيه
كتبت على نفس من رامني
ببعض الأذى للردى صافيه
وأنشدت لبرقوق الأخطل وحجب بباب بعض الكتاب:
قد حجبنا وكان خطبا جليلا
وقليل الجفاء ليس قليلا
لم أكن قبلها ثقيلا وهل يث
قل من خاف أن يكون ثقيلا
غير أني أظن لا زال ذاك ال
ظن ينقاد أن يكون ملولا
وأخذه من قول الآخر:
مخ ۵۸۲