68

High Aspiration

علو الهمة

خپرندوی

دار القمة - دار الإيمان

د خپرونکي ځای

مصر

ژانرونه

﴿ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجًا منهم زهرةَ الحياة الدنيا (١) لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى﴾، وقال للمؤمنين: ﴿ولا تكونوا كالذين نَسُوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون﴾. وعن أبي هريرة وأبي سعيد ﵄ أن رسول الله ﷺ قال: (يؤتى بالعبد يوم القيامة، فيُقال له: "ألم أجعل لك سمعًا، وبصرًا، ومالًا، وولدًا؟ وسخَّرتُ لك الأنعام والحرث، وتركتك ترأس، وترْبَعُ؟ فكنتَ تظن أنك ملاقي يومِك هذا؟ "، فيقول: "لا"، فيقول له: "اليوم أنساك كما نسيتني" رواه أحمد، ومسلم، والترمذي، وابن خزيمة، وعن أبي هريرة ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: "ما رأيت مثلَ النارِ نام هاربها، ولا مثل الجنة نام طالبها" رواه الترمذي [حسن]. وعن أبي هريرة ﵁ قال رسول الله ﷺ: "الدنيا ملعونة، ملعون ما فيها، إلا ذكرَ اللهِ وما والاه (٢)، وعالمًا أو متعلمًا" رواه ابن ماجه [حسن]. وحسبنا أن هذه الدنيا الدنية وصفها رسول الله ﷺ في كلمة واحدة

(١) قال النسفي في "تفسيره": (ولقد شدَّد المتقون في وجوب غض البصر عن أبنية الظلمة، وعُدد الفسقة، في ملابسهم ومراكبهم، حتى قال الحسن: "لا تنظروا إلى دقدقة هماليج الفسقة، ولكن انظروا كيف يلوح ذل المعصية من تلك الرقاب") اهـ. (٢/ ٣٨٧). (٢) ما والاه: أي: ما أحبه الله مما يجري في الدنيا، وقيل: المراد بما يوالي ذكر الله طاعتُه واتباع أمره، وتحنب نهيه، لأن ذكر الله يقتضي ذلك.

1 / 70