276

هدایت راغبین

هداية الراغبين إلى مذهب العترة الطاهرين

ژانرونه

علوم القرآن

وبعد فإن معظم قصدي في هذا التأليف ذكر ما خص به أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من فضل الجهاد ومباينة الظالمين بالإشارة لا بالتفصيل، واختصاصهم بعد ذلك بالعلم الذي ورثوه عن أب فأب، واختصاصهم ثالثة بعداوة ملوك الدولتين الأموية والعباسية حين تنزهوا عما في أيديهم من حطام هذه الدنيا الدنية.

ونذكر تمام فضل الحسين بن القاسم: ذكر مصنف سيرته أنه توفي وله في العمر نيف وعشرون سنة؛ فانظر إلى هذا الفضل الباهر والعلم الزاخر مع العمر المتقاصر.

وكانت شجاعته معروفة، ومواقفه في الجهاد موصوفة؛ قام بالأمر بعد أبيه قياما حسنا مرضيا، وملك من الهان إلى صعدة وصنعاء، ولم يزل باعثا للحق وداعيا إلى الصدق.

وقد ضلت فيه فرقة من الزيدية يسمون (بالحسينية) اعتقدوا فيه أنه حي لم يمت وأنه الإمام المهدي المنتظر، وكان على هذا الاعتقاد منهم خلق كثير فيهم فضلاء وأمراء، وطالت مدتهم من زمان الحسين بن القاسم إلى هذا الزمن الأخير.

وحكى لي حي الفقيه العلامة يحيى بن محمد العمراني رحمه الله أنه أدرك من يعتقد هذا الاعتقاد في جهات الحيمة أو أدرك من أدرك ذلك.

مخ ۳۲۰