273

هدایت راغبین

هداية الراغبين إلى مذهب العترة الطاهرين

ژانرونه

علوم القرآن

وكان أبو عبدالله البصري يقول لأصحابه لا تتكلموا في مجلس الشريف أبي عبدالله في مسألة الإمامة، وفي مسألة سهم ذوي القربى، فإنه لا يحتمل ما يسمعه منكم في هاتين المسألتين، ويوحشه ذلك.

وقرأ فقه الحنفية على أبي الحسن الكرخي حتى بلغ فيه المبلغ

الذي يضرب به المثل، وكان يجرب حفظه لفقه أبي حنيفة بأن يكتب له مسائل غامضة تنتخب له من الكتب؛ وكان يقترح على أصحابه ذلك فكان ينظر فيها ويكتب أجوبتها تحتها فلا يغلط في شيء من مذهب أبي حنيفة.

[من تأثيره (ع)]

قال السيد أبو طالب: ومن تأثيره العظيم في باب الدين أن الديلم كانوا يعتقدون أن من خالف القاسم عليه السلام في فتاويه فهو ضال، وكل قول يخالف قوله فهو ضلالة؛ والجيل يعتقدون مثل هذا في قول الناصر ، ولم يسمع هناك قبل دخوله إلى تلك الناحية أن كل واحد من القولين حق وصواب، وتكلم فيه وبينه وأظهره لهم.

وناظر قوما منهم كانوا يعتقدون ذلك وكانوا معدودين من جملة الفقهاء، وهم بالديلم القاسمية، وقد كان منهم نفر يحفظون كثيرا من مسائل القاسم ويحيى عليهما السلام وإن لم يكونوا يتحققون بالنظر، ولا يعرفون طريقة، ولا يفهمون أكثر ما يورد عليهم فيما يتعلق بهذا الجنس.

مخ ۳۱۷