216

هدایت راغبین

هداية الراغبين إلى مذهب العترة الطاهرين

ژانرونه

علوم القرآن

ألست ترى المال منهلة .... مخارم أفواهها باللهى

فقلت لها وهي لوامة .... وفي عيشها لو صحت ما كفى

كفاف امرء قانع قوته .... ومن يرض بالقوت نال الغنى

فإني وما رمت في نيله .... وقلبك حب الغنى ما أزدهى

كذا الداء هاجت له شهوة .... فخاف عواقبها فاحتمى

[زهده وورعه (ع)]

وكان له عليه السلام من مخافة الله وخشيته ما يشبه به أمير المؤمنين عليه السلام.

روى السيد أبو طالب بإسناده عن أبي عبدالله الفارسي قال : حججنا مع القاسم عليه السلام فاستيقظت في بعض الليل فافتقدته، فخرجت وأتيت المسجد الحرام فإذا به وراء المقام لاطئا بالأرض ساجدا، وقد بل الثرى بدموعه، وهو يقول: (إلهي من أنا فتعذبني؟! فوالله ما يشين ملكك معصيتي، ولا يزين ملكك طاعتي).

وله عليه السلام من الكرامات ما لا يصلح أن يكون إلا للأنبياء -صلوات الله عليهم، كان مستجاب الدعوة.

روى الشيخ أبو الفرج في كتابه الصغير أخبار الطالبيين أن القاسم عليه السلام دعا إلى الله تعالى في مخمصة فقال: (اللهم إني أسألك بالاسم الذي دعاك به سليمان بن داود فجاءه العرش قبل ارتداد الطرف، فتهدل البيت عليه رطبا).

وروى بإسناده أنه دعا مرة في ليلة مظلمة فقال: (اللهم إني أسألك بالاسم الذي إذا دعيت به أجبت فامتلأ البيت عليه نورا).

مخ ۲۶۰