203

هدایت راغبین

هداية الراغبين إلى مذهب العترة الطاهرين

ژانرونه

علوم القرآن

فوالله لقد كانت بنو أمية الذين وصفنا آثارهم مثلا لكم، وعددنا مساوئهم احتجاجا عليكم، على بعد أرحامهم أرأف بنا، وأعطف علينا قلوبا منكم، وأحسن استبقاء لنا ورعاية من قرابتكم، فوالله ما بأمركم خفاء، ولا بشأنكم امتراء، ولم لا نجاهد وأنت معتكف على معاصي الله صباحا ومساء، مغترا بالمهلة، آمنا من النقمة ، واثقا بالسلامة.

حتى قال: ثم لم يشغلك ذلك عن قتل أولياء الله وانتهاك محارم الله؛ فسبحان الله ما أعظم حلمه، وأكثر أناته عنك وعن أمثالك، ولكنه تبارك وتعالى لا يعجل بالعقوبة، وكيف يعجل وهو لا يخاف الفوت؟ وهو شديد العقاب.

فأما ما دعوتني إليه من الأمان، وبذلت لي من الأموال، فمثلي لا تثني الرغائب عزمته، ولا تنحل بخطير همته، ولا يبطل سعيا باقيا على الأنام أثره، ولا يترك عملا جزيلا عند الله أجره بمال فان وعار باق، هذه صفقة خاسرة وتجارة بائرة، وأستعصم الله منها وأسأله أن يجيرني من مثلها بمنه وطوله..إلى آخر ما ذكره عليه السلام في كتابه.

وإنما أردنا الكشف عن أمرين: أحدهما: ما لقي أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من ولاة السوء وأئمة الضلال وسلاطين الجور.

والأمر الثاني: بيان فضل أئمة العترة النبوية في حسن مقاصدهم الدينية، وانصرافهم بوجوههم عن زخارف الدنيا الدنية، وتورع أحدهم عن مسالمة الظلمة وهو يرجو على جهادهم أعوانا، ويدعو إلى قتالهم إخوانا.

مخ ۲۴۷