69

هدایت قاري

هداية القاري إلى تجويد كلام الباري

خپرندوی

مكتبة طيبة

د ایډیشن شمېره

الثانية

د خپرونکي ځای

المدينة المنورة

ژانرونه

علوم القرآن
أما كيفية أدائها فقد اختلف العلماء في ذلك على أكثر من قول والمشهور منها قولان: الأول: أن الحرف المقلقل يتبع حركة ما قبله ويستوي في ذلك ما كان سكونه موصولًا أو موقوفًا عليه مخففًا كان أو مشددًا. فإن كان ما قبله مفتوحًا نحو ﴿لِيَقْطَعَ﴾ [آل عمران: ١٢٧] ﴿والحج﴾ [البقرة: ١٨٩] فقلقلته للفتح أقرب. وإن كان ما قبله مكسورًا نحو ﴿قِبْلَةً﴾ [البقرة: ١٤٤] فقلقلته للكسر أقرب. وإن كان مضمومًا نحو ﴿مُّقْتَدِرٍ﴾ [القمر: ٥٥] فقلقلته للضم أقرب. هذا هو القول المشهور وعليه الجمهور وانظر جهد المقل وشرحه للمرعشي. الثاني: أن الحرف المقلقل يكون للفتح أقرب مطلقًا سواء أكان قبله مفتوحًا أم مكسورًا أم مضمومًا. وقد أشار بعضهم إلى هذا القول بقوله: وقلقلةً قرِّبْ إلى الفتح مُطلقًا * ولا تتبعنها بالذي قبلُ تجْمُلا كما أشار العلامة السمنودي في لآلىء البيان إلى القولين معًا مرجحًا الإتباع لما قبله ومبينًا تعريف كل من القلقلة الكبيرة والأكبر بقوله حفظه الله: قلقلةٌ قطبُ جدٍ وقُرِّبتْ ... للفتحِ والأرجحُ ما قبلُ اقْتَفَتْ كبيرةٌ حيث لدى الوقفِ أتتْ ... أكبرُ حيثُ عند وقف شُدِّدتْ اهـ هذا وذكر صاحب العميد قولًا ثالثًا في كيفية أداء القلقلة حاصلة أن حروف القلقلة تتبع حركة ما بعدها من الحروف لتتناسب الحركات. وهو قول من

1 / 86