41

هدایت قاري

هداية القاري إلى تجويد كلام الباري

خپرندوی

مكتبة طيبة

د ایډیشن شمېره

الثانية

د خپرونکي ځای

المدينة المنورة

ژانرونه

علوم القرآن
الفصل السابع / في معرفة اللحن والمقصود منه هنا وحكمه يَرِدُ اللحن في لغة العرب على عدة معان والمقصود به هنا الخطأ والميل عن الصواب في القراءة وينقسم إلى قسمين: جلي - أي ظاهر - وخفيّ - أي مستتر - ولكل منهما حد يخصه وحقيقة يتميز بها عن الآخر. فالجلي: هو خلل يطرأ على الألفاظ فيخل بعرف القراءة سواء أخل بالمعنى أم لم يخل. فالأول: كتغيير حركة باخرى كضم التاء أو كسرها من نحو: ﴿أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ المغضوب عَلَيْهِم وَلاَ الضآلين﴾ [الفاتحة: ٧] و﴿لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا القتال﴾ [النساء: ٧٧] أو فتحها أو كسرها من نحو ﴿مَا قُلْتُ لَهُمْ﴾ [المائدة: ١١٧] أو تحريك السواكن كتحريك الميم بالفتح من نحو ﴿أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ المغضوب عَلَيْهِم وَلاَ الضآلين﴾ [الفاتحة: ٧] ﴿وَلاَ حَرَّمْنَا﴾ [الأنعام: ١٤٨] أو إبدال حرف بحرف كإبدال الطاء دالًا أو تاء وذلك بترك إطباقها واستعلائها نحو ﴿يَطْبَعُ﴾ [الأعراف: ١٠١] إلى غير ذلك مما يغير المعنى. والثاني: كرفع الهاء من قوله تعالى: ﴿الحمد للَّهِ﴾ [الفاتحة: ٢] أو تحريك الدال بالضم من قوله تعالى: ﴿لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ﴾ [الإخلاص: ٣] . وسمي هذا اللحن جليًّا

1 / 53