" ذاك عند أوان ذهاب العلم ". قلت: يا رسول الله وكيف يذهب العلم ونحن نقرأ القرآن ونقرئه أبناءنا ويقرؤه أبناؤنا أبناءهم إلى يوم القيامة قال: " ثكلتك أمك زياد إن كنت لأراك من أفقه رجل بالمدينة أو ليس هذه اليهود والنصارى يقرأون التوراة والإنجيل لا يعملون بشيء مما فيهما ". [٢٧٧]
• أحمد (٤/ ١٦٠)، وابن ماجه (^١) (٤٠٤٨) عن زياد بن لبيد في الفتن، وبعضه في الترمذي (٢٦٥٣)، وأخرجه الدارمي (^٢) عن أبي أمامة.
٢٦٨ - وعن ابن مسعود قال: قال لي رسول الله ﷺ: " تعلموا العلم وعلموه الناس تعلموا الفرائض وعلموها الناس تعلموا القرآن وعلموه الناس فإني امرؤ مقبوض والعلم سيقبض وتظهر الفتن حتى يختلف اثنان في فريضة لا يجدان أحدا يفصل بينهما ". (^٣) [٢٧٩]
٢٦٩ - وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: " مثل علم لا ينتفع به كمثل كنز لا ينفق منه في سبيل الله ". [٢٨٠]
• أحمد (^٤) (٢/ ٤٩٩) والدارمي (٥٥٦) عن أبي هريرة.
(^١) رجال إسنادهما ثقات، ولكنه منقطع، لكن له شاهدان تقدم الكلام عليهما برقم (١٨٧).
(^٢) في "سننه" (١/ ٧٧)، ورجاله ثقات، لكن الحجاج - وهو ابن أرطأة - مدلس، وقد عنعنهُ رواهُ ابن ماجه (رقم ٢٢٨) من طريق أخرى واهية مختصرة.
ولم أجد عند الترمذي عن زياد بن لبيد وإنما عن أبي الدرداء كما تقدم.
(^٣) قال التبريزي "رواه الدارمي".
قلت: في "سننه" (١/ ٧٢ - ٧٣) والدارقطني (ص ٤٥٩) وفيه سليمان بن جابر الهجري؛ وهو مجهول.
ومن طريقه رواه الترمذي أيضًا، ولكنه لم يسق لفظه، ورواه من حديث أبي هريرة أيضًا مختصرًا، - وتقدم الكلام عليه (رقم ٢٤٤).
(^٤) في "المسند" (٢/ ٤٩٩) من طريق ابن لهيعة، عن دراج أبي السمح، وكلاهما ضعيف.=