359

قال المفضل ثم ما ذا يا سيدي قال: ثم تثور رجاله إلى سرايا السفياني بدمشق فيأخذونه ويذبحونه على الصخرة ثم يظهر الحسين (عليه السلام) في اثني عشر ألف صديق واثنين وسبعين رجاله بكربلاء فيا لك عندها من كرة زهراء ورجعة بيضاء ثم يخرج الصديق الأكبر أمير المؤمنين إليه التسليم وتنصب له القبة على النجف وتقام أركانها ركن بهجر وركن بصنعاء اليمن وركن بطيبة وهي مدينة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فكأني أنظر إليها ومصابيحها تشرق بالسماء والأرض أضوى من الشمس والقمر فعندها تبلى السرائر @HAD@ وتذهل كل مرضعة عما أرضعت

عليه وآله وسلم) في أنصاره إليه ومن آمن به وصدق واستشهد معه ويحضر مكذبوه والشاكون فيه أنه ساحر وكاهن ومجنون ومعلم وشاعر وناعق عن هذا ومن حاربه وقاتله حتى يقتص منهم بالحق ويجاوزوا [يجازوا بأفعالهم من وقت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى ظهور المهدي مع إمام إمام ووقت وقت ويحق تأويل هذه الآية: ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان @HAD@ قال ضلال ووبال لعنهما الله فينبشا ويحييا.

قال المفضل قلت يا سيدي فرسول الله أين يكون؟ وأمير المؤمنين؟

قال: إن رسول الله وأمير المؤمنين لا بد أن يطئا الأرض والله حتى يورثاها إي والله ما في الظلمات ولا في قعر البحار حتى لا يبقى موضع قدم إلا وطئاه وأقاما فيه الدين الواصب والله فكأني أنظر إلينا يا مفضل معاشر الأئمة ونحن بين يدي جدنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) نشكوا إليه ما نزل بنا من الأمة بعده وما نالنا من التكذيب والرد علينا وسبنا ولعننا وتخويفنا بالقتل وقصد طواغيتهم الولاة لأمورهم إيانا من دون الأمة وترحيلنا عن حرمه إلى ديار ملكهم وقتلهم إيانا بالحبس وبالسم وبالكيد العظيم فيبكي رسول الله (صلى الله عليه وآله) ويقول يا بني ما نزل بكم إلا ما نزل بجدكم قبلكم ولو علمت طواغيتهم وولاتهم أن الحق والهدى والإيمان

مخ ۴۰۵