355

قال المفضل: يا سيدي ما هو ذلك قال يرد قبر جده رسول الله (صلى الله عليه وآله) ويقول يا معاشر الخلائق هذا قبر جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) فيقولون نعم يا مهدي آل محمد فيقول من معه في القبر فيقولون ضجيعاه وصاحباه أبو بكر وعمر فيقول وهو أعلم بهم من الخلق جميعا ومن أبو بكر وعمر وكيف دفنا من دون كل الخلق مع جدي رسول الله فعسى المدفون غيرهما فيقولون يا مهدي آل محمد ما هاهنا غيرهما وإنما دفنا لأنهما خليفتاه وأبوا زوجتيه فيقول للخلق بعد ثلاثة أيام أخرجوهما فيخرجا غضين طريين لم تتغير خلقتهما ولم تشحب ألوانهما فيقول هل فيكم رجل يعرفهما فيقولون نعرفهما بالصفة ونشبههم لأن ليس هنا غيرهم فيقول هل فيكم أحد يقول غير هذا ويشك فيهما فيقولون لا فيؤخر إخراجهما ثلاثة أيام ثم ينتشر الخبر في الناس فيفتتن من والاهما بذلك الحديث ويجتمع الناس ويحضر المهدي ويكشف الجدار عن القبرين ويقول للنقباء ابحثوا عنهما وانبشوهما فيبحثون بأيديهم إلى أن يصلوا إليهما فيخرجاهما قال كهيئتهما في الدنيا فتكشف عنهما أكفانهما ويأمر برفعهما على دوحة يابسة ناخرة ويصلبان عليها فتحيى الشجرة وتنبع وتورق ويطول فرعها فيقول المرتابون من أهل شيعتهما هذا والله الشرف العظيم الباذخ حقا ولقد فزنا بمحبتهما ويخسر من أخفى في نفسه مقياس حبة من محبتهما فيحضرونهما ويرونهما ويفتتنون بهما وينادي منادي المهدي كل من أحب صاحبي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وضجيعيه فلينفرد فيجتاز الخلق حزبين موال لهما ومتبرئ منهما فيعرض المهدي عليهم البراءة منهما فيقولون يا مهدي آل محمد نحن لا نتبرأ منهما ولم نعلم أن لهما عند الله وعندك هذه المنزلة وهذا الذي قد بدا لنا من فضلهما نتبرأ الساعة منهما وقد رأينا منهما ما رأينا في هذا الوقت من طراوتهما وغضاضتهما وحياة هذه الشجرة بهما بلى والله نتبرأ منك لنبشك لهما وصلبك إياهما فيأمر ريحا سوداء فتهب عليهم فتجعلهم كأعجاز نخل خاوية ثم يأمر بإنزالهما فينزلان إليه فيحييان ويأمر الخلائق بالاجتماع ثم يقص عليهم قصص أفعالهما في كل كور ودور حتى يقص

مخ ۴۰۱