247

عبد الله بن مهران عن أبي محمد الحسن بن نصير البصري قال أبو محمد الكوفي: دخلت على أبي الحسن الرضا (عليه السلام) بالمدائن فسلمت عليه فأقبل يحدثني بأحاديث سألته عنها إذ قال ما ابتلى الله مؤمنا ببلية صبر عليها إلا كان له أجر ألف شهيد قال أبو محمد ولم يكن في حديثنا شيء من ذكر البلوى والعلل والأمراض فأنكرت ذلك من قوله فقلت في نفسي سبحان الله ما أجمل هذا الحديث رجل أنا معه قد عنيت به إذ حدثني بالوجع في غير موضعه فسلمت عليه وودعته ثم خرجت فلحقت بأصحابي وقد خلوا فاشتكت رجلي من ليلتي فقلت هذا من تعبي فلما كان من الغد تورمت رجلاي ثم أصبحت وقد اشتد الورم وضرب علي فذكرت قوله (عليه السلام) ووصلت الكوفة وخرج منها القيح وصار جرحا عظيما لا أنام ولا أنيم فعلمت أنه ما حدثني هذا الحديث إلا لهذه البلوى فبقيت معه تسعة عشر يوما فزالت ثم أفقت فحدثت بحديثي هذا قال أبو محمد بن مهران البصري ثم نكس فمات.

وعنه عن محمد بن مهران عن علي بن أسباط القدسي، عن أحمد بن محمد بن أبي بصير الأسدي، قال: دخلت على سيدي الرضا (عليه السلام) أنا وعبد الله بن المغيرة وعبد الله بن جندب، وصفوان ومحمد بن سنان، وهو بصاريا خارجا عن المدينة في القصر على الوادي فجلسنا عنده ساعة ثم قمنا فقال اثبت أنت يا أحمد فاجلس فجلست وأقبل علي يحدثني وأسأله فيجيبني حتى ذهب عامة الليل فلما أردت الانصراف قال يا أحمد تنصرف أو تثبت فقلت جعلت فداك إن أمرت بالمبيت بت فقال:

أقم بهذه الحجرة فقمت وقد هدأ الناس فقام (عليه السلام) فلما ظننت أنه قد دخل خررت ساجدا فقلت في نفسي الحمد لله إن حجة الله ووارث علم النبيين آثرني من بين إخواني وأجلسني عنده فبينما أنا في سجودي وشكري لله فما علمت إلا وقد ركلني برجله فوثبت قائما فأخذ بيدي فغمزها

مخ ۲۸۷