228

من تربتي ترابا لتتبركوا فإن كل تربة له مجربة إلا تربة جدي الحسين (صلوات الله عليه) فإن الله تعالى جعلها شفاء لشيعتنا وأوليائنا، قال:

ثم إني رأيته مختلفا ألوانه وينتفخ بطنه ثم رأيت شخصا أشبه الأشخاص بشخصه جالسا إلى جانبه في مثل شبهه وكان عهدي بالرضا ابن موسى غلاما فأقبلت أريد سؤاله فصاح بي أليس قد نهيتك يا مسبب [مسيب فوليت عنه ثم لم أزل حتى قضى وغاب ذلك الشخص ثم أوصلت الخبر إلى الرشيد لعنه الله فوافى السندي بن شاهك فو الله لقد رأيتهم بعيني وهم يظنون أنهم يغسلونه ويحنطونه ويكفنونه وأيديهم لا تصل إليه ولا يصنعون به شيئا وهو مغسل محنط مكفن، ثم حمل فدفن في مقابر قريش ولم يعلوا عليه بناء إلا في هذا الزمان.

وعنه عن محمد بن موسى القمي عن علي بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن إسحاق بن عمار الكوفي، قال: سمعت سيدي أبا الحسن موسى (صلوات الله عليه) ينعى إلى رجل نفسه ويخبره ساعة موته وقرب الموت منه يوما بعينه سماه فقلت في نفسي والله إنه يعلم متى يموت الرجل من شيعته فالتفت إلي شبيه المغضب فقال لي: يا إسحاق قد كان رشيد الهجري من المستضعفين يعلم علم الخفايا والبلايا فالإمام أولى بعلم ذلك ثم قال يا إسحاق اصنع ما أنت صانع فإن عمرك قد فني وأنت تموت إلى سنتين وأبوك وأخوك وأهلك لا يلبثون بعدك إلا يسيرا يتفرق كلهم ويخفون بعضهم بعضا ويصيرون عند إخوانهم ومن عرفهم رحمه الله قال إسحاق فإني أستغفر الله مما عرض في صدري فلم يلبث إسحاق بعد هذا الكلام إلا سنتين ثم مات وإخوته وتفرقت كل أهل بيته وقام آل عمار بأموال وافتقروا أقبح فقر.

وعنه بهذا الإسناد عن علي بن أحمد البزاز قال: كنت في جامع الكوفة في شهر رمضان في العشر الأخير، إذ جاء حبيب الأحول بكتاب مختوم من أبي الحسن موسى (عليه السلام) مقداره أربع أصابع فيه:

مخ ۲۶۷