تتغدى عندي، وتدعو لي وما أحسبك اليوم تغديت، قال أمير المؤمنين:
على أن لا تدخر ما في بيتك ولا تتكلف من وراء بابك، قال: لك شرطك، ودخل ودخلنا وأكلنا خبزا وزيتا، وتمرا ثم خرج يمشي حتى انتهى إلى قصر الإمارة بالكوفة فركض برجله الأرض فزلزلت ثم قال:
وايم الله لو علمتم ما هاهنا، وايم الله لو قام قائمنا لأخرج من هذا الموضع اثني عشر ألف درع واثني عشر ألف بيضة لها وجهات ثم ألبسها اثني عشر ألفا من ولد العجم، ثم يأمر بقتل كل من كان على خلاف ما هم عليه ، وإني أعلم ذلك وأراه كما أعلم اليوم، وأراه
فكان هذا من دلائله (عليه السلام).
وعنه عن محمد بن داود عن الحسين عن أبيه عن عمر بن شمر ومحمد بن سنان الزاهري عن جابر بن يزيد الجعفي عن يحيى بن أبي العقب عن مالك الأشتر رضي الله عنه، قال: دخلت على أمير المؤمنين (عليه السلام) في ليلة مظلمة فقلت: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، فقال: وعليك السلام ما الذي أدخلك علي في هذه الساعة يا مالك؟ فقلت: خيرا يا أمير المؤمنين، وشوقي إليك فقال: صدقت والله يا مالك، فهل رأيت أحدا ببابي في هذه الليلة المظلمة؟ قلت: نعم يا أمير المؤمنين رأيت ثلاثة نفر، فقام أمير المؤمنين (عليه السلام) فخرج وخرجنا معه فإذا بالباب رجل مكفوف ورجل أزمن ورجل أبرص، فقال لهم أمير المؤمنين، ما تصنعون ببابي في هذا الوقت؟ قالوا: يا أمير المؤمنين جئناك تشفينا مما بنا فمسح أمير المؤمنين يده المباركة عليهم فقاموا من غير زمن ولا عمى ولا برص
فكان هذا من دلائله (عليه السلام).
وعنه عن أبيه عن أحمد بن الخصيب عن أحمد بن نصير عن عبد الله الأسدي عن فضيل بن الزبير قال: مر ميثم التمار على فرس له مستقبل حبيب بن مظاهر فجلس بين بني أسد، بالكوفة فتحدثا حتى اختلف أعناق فرسيهما قال حبيب: لكأني شيخ [بشيخ أصلع ضخم البطن شبيع البطيح [يبيع البطيخ
مخ ۱۶۰