سمع من جماعة وتفقه على أبي الخطاب. كان فقيهًا، مناظرًا، أُصوليًا، وقرأ الأدب، وقال الشعر.
توفي سنة (٥٥٢ هـ) وصلِّي عليه بمسجد ابن جردة ودفن بمقبرة باب حرب (١).
تاسعًا: ابن بركة الحربي: أحمد بن معالي - يسمى عبد الله أيضًا -.
تفقه على أبي الخطاب الكلوذاني وبرع في النظر وكان قد انتقل إلى مذهب الشافعي ثم عاد إلى مذهب أحمد.
توفي سنة (٥٥٤ هـ) وصلى عليه الشيخ عبد القادر ودفن بمقبرة باب حرب.
وكان سبب موته أنه ركب دابة فانحنى في مضيق ليدخل فاتكأ بصدره على قربوس (٢) السرج فأثر فيه، وانظم إلى ذلك إسهال فضعفت القوة وكان مرضه يومين أو ثلاثة (٣).
عاشرًا: أبو حكيم: إبراهيم بن دينار بن أحمد بن الحسين بن حامد بن إبراهيم النهرواني (٤) الرزاز.
ولد سنة (٤٨٠ هـ) وسمع الحديث من أبي الخطاب وجماعة وتفقه على أبي سعد بن حمزة صاحب أبي الخطاب وبرع في المذهب والخلاف والفرائض وأفتى وناظر.
وكانت له مدرسة بناها بباب الأزج وكان يدرس ويقيم بها وفي آخر عمره فوضت إليه المدرسة التي بناها ابن الشمعل بالمأمونية وقرأ عليه العلم خلق كثير وانتفعوا به. منهم ابن الجوزي والسامري صاحب المستوعب وصنف تصانيف في المذهب والفرائض وصنف شرحًا للهداية كتب منه تسع مجلدات ومات ولم يكمله.
توفي سنة (٥٥٦ هـ) ودفن قريبًا من بشر الحافي ﵁ (٥).
أحد عشر: أبو الحسن: سعد الله بن نصر بن سعيد بن علي المعروف بابن الدجاجي
_________
(١) انظر: الذيل على طبقات الحنابلة ١/ ١٩٤، والمنهج الأحمد ٢/ ١٤٨، وشذرات الذهب ٤/ ١٦٤.
(٢) قربوس: حِنْوُ السرج وجمعها قرابيس. انظر: المعجم الوسيط: ٧٢٣.
(٣) انظر: المنتظم ١٠/ ١٩٠، والبداية والنهاية ١٢/ ٢١٦، والذيل على طبقات الحنابلة ١/ ١٩٥ - ١٩٦، والمنهج الأحمد ٢/ ١٤٩، وشذرات الذهب ٤/ ١٧٠.
(٤) النَهْرَوَاني: بفتح النون وسكون الهاء وضم الراء وفتح الواو بعد الألف نون، هذه النسبة إلى النَهْرَوَان وهي بليدة قديمة بالقرب من بغداد لها عدة نواحٍ خرب أكثرها ينتسب إليها جماعة من العلماء.
انظر: اللباب ٣/ ٣٣٧.
(٥) انظر: المنتظم ١٠/ ٢٠١، والذيل على طبقات الحنابلة ١/ ٢٠١، والمنهج الأحمد ٢/ ١٥٤، وشذرات الذهب ٤/ ١٧٦.
1 / 13