قلت: لا أفعل أو تسمع مني. - قل.
قلت: هل كانت بيننا عداوة أو ترة، أو تعرفني بحال تحفظك علي، أو تعلم أن بين أهلي وأهلك وترا؟
قال: لا والله . - ولا أنا والله لك إلا جميل الرأي، وإني لأهواك وأنتحل مذهبك وأدين دينك، وأريد السوء لمن أراده لك.
قال: يا هذا، جزاك الله خيرا فانصرف.
فقلت: إن معي زادا أحب أن آكله معك وأحب مؤاكلتك لتتأكد المودة بيننا ويرى أهل العسكر هوانهم علينا.
قال: فافعل.
فتقدمت إليه حتى اختلفت أعناق دوابنا، وجمعنا أرجلنا على معارفها، والناس قد غلبوا ضحكا. فلما استوفينا ودعني ثم قلت له: إن هذا الجاهل إن أقمت على طلب المبارزة ندبني إليك فتتعبني وتتعب، فإن رأيت ألا تبرز اليوم فافعل.
قال: قد فعلت. ثم انصرف وانصرفت.
فقلت لروح: أما أنا فقد كفيتك قرني، فقل لغيري أن يكفيك قرنه كما كفيتك. فأمسك.
وخرج آخر يدعو إلى البراز فقال لي: اخرج إليه، فقلت:
ناپیژندل شوی مخ