أمين سلامة
مقدمة
تتفق حياة يوريبيديس وأشد العصور جهادا في تاريخ أثينا وأعظمها انتصارا. ليس الجهاد والانتصار في القتال فحسب، بل وفي الفكر أيضا كان عصرا زاخرا بالمشروعات الجريئة في كل من الغزو المادي والتقدم في الفنون والشعر والتأملات الفلسفية. ولد هذا الشاعر في سنة 480ق.م. وهي السنة التي حدثت فيها موقعتا ثيرموبولاي
Thermopylae
وسالاميس
Salamis . وكانت أثينا إذ ذاك في أوج مجدها وقوتها وزادت جمالا عاما بعد عام. وكانت عبقرية يوريبيديس عندئذ في بداية تكوينها. ظل يوريبيديس يكتب أكثر من أربعين عاما قبل عرض تراجيدية الحملة الصقلية، وبموته
Felix apportunitate mortis ، أعفي من العلم بنتيجة أرجينوساي
Arginusae
المخجلة، وكارثة أيجوسبوتامي
Aegospotami
ناپیژندل شوی مخ