وسلم، وأبي رافع، وجابر ابن عبد الله الأنصاري، وجميعهم من خيار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وإلى جانب تلك الروايات، فقد صح عند الجميع أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (إعلمو أن خير أعمالكم الصلاة). فإن قال قائل: إن بعض أهل الجرح والتعديل قد تكلم في بعض رواة هذه الأحاديث، وذلك يسقط الإحتجاج بها. قلنا لة: جوابنا في ذلك من عدة وجوة: الأول: أن معظم رجال هذه الروايات قد وثقهم كثير من علماء الجرح والتعديل، وقد ذكرت تراجمهم في كتابي: (معجم رجال الأذان بحي على خير العمل)، المطبوع مع كتاب الأذان بحي على خير العمل. ثم أنه لم يشترط أحد لصحة الحديث رضى جميع أهل الجرح والتعديل عن رواته، لتعدد مسالكهم في النقد، واختلاف أهوائهم في التعديل والجرح، ألا ترى أن بعضهم وثق عمر بن سعد - قاتل الحسين بن علي -
--- [ 31 ]
مخ ۳۰