167

الحیوان - الجزء ۱

الحيوان - الجزء1

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤٢٤ هـ

د خپرونکي ځای

بيروت

ثم وقف في موقفه، فلمّا مرّ به جندل قبض على عنان فرسه، فأنشده قوله، حتى إذا بلغ إلى هذا البيت: أجندل ما تقول بنو نمير ... إذا ما الأير في است أبيك غابا قال: فأدبر وهو يقول: يقولون والله شرّا. وقال الشاعر- وضرب بالكلب المثل في قبح الوجه-: [من الكامل] سفرت فقلت لها هج فتبرقعت ... فذكرت حين تبرقعت ضبّارا «١» وضبّار: اسم كلب له. ١٩٩-[أمثال في الكلاب] وقال كعب الأحبار لرجل وأراد سفرا: إنّ لكلّ رفقة كلبا، فلا تكن كلب أصحابك «٢» . وتقول العرب: «أحبّ أهلي إليّ كلبهم الظاعن» «٣» . ومن الأمثال «وقع الكلب على الذّئب ليأخذ منه مثل ما أخذ» «٤» . ومن أمثالهم: «الكلاب على البقر» «٥» . ومن أمثالهم في الشؤم قولهم: «على أهلها دلّت براقش» «٦» . وبراقش: كلبة قوم نبحت على جيش مرّوا ليلا وهم لا يشعرون بالحيّ، فاستباحوهم واستدلّوا على مواضعهم بنباحها. قال الشاعر: [من الوافر] ألم تر أنّ سيّد آل ثور ... نباتة عضّه كلب فماتا ٢٠٠-[قتيل الكبش وقتيل العنز] وقال صاحب الكلب: قد يموت الناس بكلّ شيء، وقد قال عبد الملك بن

1 / 170