زما عزيزه ژوند

نهله دربي d. 1450 AH
111

زما عزيزه ژوند

حياتي العزيزة

ژانرونه

مزقت الخطاب، وبدأت من جديد بنبرة أكثر ابتهاجا. «ولت أيام الابتزاز، وقد عاد كل شيء كما كان من قبل.»

وأضافت أنها لم تدرك مطلقا من قبل كم كان هذا الأمر يثقل كاهلها، لكنها أصبحت ترى ذلك بوضوح الآن. إن الأمر لم يكن يكمن في النقود؛ فكما كان يعرف هو جيدا، لم تكن تهتم هي كثيرا بشأن النقود، وعلى أية حال، لقد أضحى المبلغ ضئيلا وقلت قيمته بمرور السنوات، بالرغم من أنه يبدو أن ليليان لم تلحظ ذلك قط. إنه ذلك الشعور بعدم الراحة، الشعور بعدم الأمان المطلق، الثقل الذي كان يرزح تحته حبهما الطويل، هو ما جعلها تشعر دوما بالتعاسة. لقد كان ينتابها هذا الشعور في كل مرة ترسل فيه نقودا لليليان.

تساءلت في نفسها إن كان من الممكن أن يسمع بتلك الأخبار قبل أن يصل إليه الخطاب. لا، ليس هذا ممكنا؛ إنه لم يصل لمرحلة الاطلاع على صفحة الوفيات بعد.

كان شهرا أغسطس وفبراير من كل عام هما الشهرين اللذين تضع خلالهما كوري تلك النقود الخاصة في مظروف ويدسها هو في جيبه، وربما كان يعيد عد تلك العملات الورقية فيما بعد ثم يكتب اسم ليليان على المظروف قبل أن يضعه في صندوقها البريدي.

والسؤال هو: هل نظر في الصندوق ليرى إن كانت قد أخذت النقود المرسلة لها في الصيف؟ لقد كانت ليليان على قيد الحياة عندما حولت لها كوري النقود، لكن لم يكن باستطاعتها بالتأكيد التوجه إلى الصندوق البريدي. بالقطع لم يكن باستطاعتها ذلك.

آخر مرة رأت كوري فيها هوارد كانت قبل مغادرته إلى الكوخ بوقت قصير، وقد أعطته خلالها مظروف النقود. حاولت أن تعرف متى حدث ذلك على وجه التحديد، وهل كان لديه وقت ليلقي نظرة ثانية على الصندوق بعد وضع مظروف النقود، أم أنه توجه مباشرة إلى الكوخ. في بعض الأحيان وأثناء وجوده في الكوخ في وقت سابق، كان يجد الوقت ليكتب خطابا لكوري، لكنه لم يفعل ذلك هذه المرة. •••

أوت إلى فراشها ولم تكن قد انتهت بعد من خطابها الذي كانت سترسله إليه.

واستيقظت مبكرا عندما كانت السماء مضيئة، ولم تكن الشمس قد أشرقت بعد.

هناك دائما صباح لأحد الأيام تدرك فيه أن الطيور جميعها قد اختفت.

لقد أدركت شيئا، ولقد أيقنته في منامها.

ناپیژندل شوی مخ