209

به الى رسول الله صلى الله عليه وآلهوسلم فقال : هو الوزغ ابن الوزغ ، الملعون ابن الملعون (1) ونظر إليه الامام أمير المؤمنين فقال له :

« ويل لك ، وويل لأمة محمد منك ومن بيتك إذا شاب صدغاك » (2) وكان رأسا من رءوس المنافقين ، ووجها من وجوه أهل الضلال والباطل ، وكان يلقب خيط باطل وفيه يقول الشاعر :

لعمرك ما أدرى واني لسائل

حليلة مضروب القفا كيف يصنع

وقد عرف بالغدر ، ونقض الوعد ، وخيانة العهد ، يقول الامام أمير المؤمنين حينما كلمه السبطان في مبايعة مروان له :

لا حاجة لي في بيعته ، إنها كف يهودية لو بايعنى بيده لغدر بسبابته أما إن له امرة كلعقة الكلب انفه ، وهو أبو الاكبش الاربعة ، وستلقى الامة منه ومن ولده يوما أحمر .. » (4)

وهذا الوزغ الرجس قد بر به عثمان وأحسن إليه ، ومكنه من بيت المال يهب منه لمن شاء ، ويمنع عنه من شاء ، ونسوق الى القراء الهبات الضخمة التي منحها عثمان لمروان وهى :

1 اعطاه خمس غنائم إفريقية ، وقد بلغت خمس مائة الف دينار وقد عيب عثمان على ذلك وهجاه عبد الرحمن بن حنبل بقوله :

سأحلف بالله جهد اليمي

ن ما ترك الله أمرا سدى

مخ ۲۱۸